تراكم الكوليسترول في الجسم: الأسباب والأعراض

نيوجرسي (الولايات المتحدة) - يتراكم الكوليسترول في الجسم بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون أو التدخين أو شرب الكحول أو عدم ممارسة الرياضة أو بسبب الوراثة.
وإذا بدأ الكوليسترول الدهني في تبطين الأوعية الدموية، فقد يؤدي إلى انسداد ومشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتزداد احتمالية الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مع تقدم الشخص في العمر. لكن، يمكن لأي شخص أن يصاب بارتفاع نسبة الكوليسترول، سواء كان ذلك بسبب عوامل وراثية أو بيئية، لذا فإن القدرة على التعرف على أعراض تراكم الكوليسترول في الجسم (بمجرد إلقاء نظرة خاطفة في المرآة) أمر بالغ الأهمية، بغض النظر عن فحص الدم الشائع.
ينتقل الكوليسترول عبر شبكة الأوعية الدموية الواسعة في الجسم، وغالبا ما يتراكم في مناطق معينة مع مرور الوقت. ويمكن أن تكون إحدى هذه المناطق حول العينين، حيث قد تظهر ثلاثة أعراض رئيسية.
وتُعرف إحدى العلامات الدالة على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم باسم الورم الأصفر، وهي نتوءات يمكن أن تتشكل على الجفون أو الجلد المحيط بها. وتأتي نتيجة لترسبات الكوليسترول الدهنية الموجودة تحت سطح الجلد مباشرة، ما يمنحها لونا أصفر مميزا.
إحدى العلامات الدالة على ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم تُعرف باسم الورم الأصفر، وهي نتوءات يمكن أن تتشكل على الجفون
ويمكن ملاحظة “قوس الشيخوخة” في العيون، والذي يظهر كدائرة زرقاء أو بيضاء أو رمادية حول الجزء الملون من العين، القزحية. وغالبا ما يبدأ كخط في أعلى وأسفل القزحية، قبل أن يتطور إلى دائرة كاملة.
وتكون هذه الحلقة بمثابة تحذير من ارتفاع مستويات الكولسترول، وهي ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل متزايد مع تقدم العمر.
وأشار الخبراء إلى إمكانية حدوث انسداد في الوريد الشبكي عند ارتفاع الكولسترول، ما يؤدي إلى انتفاخ العين.
ويمكن أن تكشف اليدان عن العديد من علامات تراكم الكوليسترول. ومع ذلك، قد يتجاهل العديد من الأشخاص أعراضا مثل تورم المفصل أو نتوءات صغيرة على اليدين.
ويمكن أن تتراكم رواسب الكوليسترول حول الأوتار في الجسم، ما يؤدي إلى الألم والتورم. وعلى الرغم من أن هذا يكون أكثر وضوحا على مفصل الإصبع، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي مكان.
كما يمكن أن يسبب ارتفاع الكوليسترول إحساسا بالوخز المتكرر أو المؤلم في اليدين، حيث تبدأ رواسب الكولسترول في الأوعية الدموية في تقييد تدفق الدم، ما يتسبب في الوخز بينما يكافح الدم الغني بالأكسجين من أجل الدوران.
وتشيرالأظافر الشاحبة إلى عدم تدفق كمية كافية من الدم عبر الأوعية الموجودة في اليد.
كما يتسبب الكوليسترول في تكون لويحات في الدم، لذا، فإن تضيّق الأوعية الدموية يمكن أن ينشر الخدر والوخز في جميع أنحاء الساقين.
ويحذر معهد نيوجيرسي لأمراض القلب والأوعية الدموية: “مرض الشريان المحيطي هو أحد المضاعفات التي يمكن أن تتطور عندما تصبح الشرايين في الساقين ضيقة جدا بسبب تراكم مستويات الكوليسترول المرتفعة. يمكن أن يسبب مرض الشريان المحيطي خدرا ووخزا في الساقين أو القدمين”.