تراجع معدل الوفاة بين المصابين بالنوع الأول من مرض السكري

دراسة: المرضى بالنوع الأول من السكري أصبحوا الآن يعيشون أطول مقارنة بالماضي.
الأربعاء 2024/06/19
لا يوجد علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة) - كشفت دراسة إحصائية أن أعداد المصابين بالنوع الأول من مرض السكري ممن تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر ارتفعت من 1.3 مليون شخص عام 1990 إلى 3.7 مليون شخص عام 2019، في حين أن أعداد الوفيات بين هذه الفئة تراجعت بنسبة 25 في المئة من 4.7 لكل 100 ألف شخص عام 1990 إلى 3.5 لكل 100 ألف شخص عام 2019.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “بريتش ميديكل جورنال”، يتضح من هذه النتائج أن المرضى بالنوع الأول من السكري أصبحوا الآن يعيشون أطول مقارنة بالماضي، غير أن تراجع معدلات الوفاة كان أعلى بواقع 13 مرة في الدول ذات الدخل المرتفع مقارنة بالدول ذات معدلات الدخل المتوسطة والمنخفضة، مما يدل على استمرار عدم المساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لمرضى السكري بين دول العالم الغنية والفقيرة.

ومن المعروف أن مرض السكري يعتبر من الأمراض التي تقلل متوسط العمر المتوقع للمرضى، ولكن دراسات حديثة رصدت زيادة في عدد كبار السن المصابين بهذا المرض، جراء تحسن سبل العلاج والرعاية.

وأجريت الدراسة بواسطة فريق بحثي صيني اعتمادا على بيانات دراسة تحمل اسم “العبء العالمي للأمراض وعوامل المخاطر لعام 2019″، وشملت أفرادا تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر من 204 دولة خلال الفترة ما بين 1990 حتى 2019.

تراجع معدلات الوفاة كان أعلى بواقع 13 مرة في الدول ذات الدخل المرتفع مقارنة بالدول ذات معدلات الدخل المتوسطة والمنخفضة

وأكد الباحثون في الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية ضرورة توجيه الاهتمام لإستراتيجيات التعامل مع المصابين بمرض السكري من كبار السن بما في ذلك توجيه الموارد المالية اللازمة للرعاية الصحية لهذه الفئة السنية.

وداء السكري من النوع الأول، والذي كان يُعرَف في السابق بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة، ينتج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الإنسولين. والأنسولين هو هرمون يستخدمه الجسم للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.

وقد تؤدي عوامل مختلفة، منها الخصائص الوراثية وبعض الفايروسات، إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ورغم أن داء السكري من النوع الأول يظهر عادةً في الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا.

وبعد إجراء الكثير من الأبحاث، لم يتوصل الباحثون إلى علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول. ويركز العلاج على التحكم في كمية السكر في الدم باستخدام الأنسولين والنظام الغذائي واتباع نمط حياة صحي لمنع حدوث مضاعفات.

مضاعفات مرض السكري من النوع الأول تؤثر على الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين

ويمكن أن تظهر أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال بصورة مفاجِئَة، وقد تتضمن ما يلي:

  • الشعور بالعطش أكثر من المعتاد
  • كثرة التبول
  • التبوُّل في الفراش بالنسبة للأطفال الذين لم تكُن عادتهم التبول في الفراش ليلاً
  • الشعور بالجوع الشديد
  • فقدان الوزن دون تعمد
  • سرعة الغضب والانفعال أو ظهور تغيرات مزاجية أخرى
  • الشعور بالتعب والضعف
  • ضبابية الرؤية

وتؤثر مضاعفات مرض السكري من النوع الأول على الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين. لذلك فإن الحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم يمكنه تقليل فرص الإصابة بالعديد من المضاعفات التي قد تسبب إعاقات أو حتى تهدد الحياة.

ويزيد مرض السكري من احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر (الذبحة)، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتضيُّق الشرايين (تصلُّب الشرايين)، وارتفاع ضغط الدم.

وتضر نسبة السكر الزائدة في الدم جدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) التي تغذي الأعصاب، وخاصة في الساقين. وقد يسبب ذلك الشعور بوخز أو خدر أو حُرقة أو ألم. ويبدأ ذلك عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيًّا إلى أعلى. قد يؤدي عدم التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم إلى فقدان الإحساس تمامًا في الأطراف المصابة بمرور الوقت.

16