تدابير لمواجهة ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة

برلين – قال أخصائي العلاج الطبيعي ألكسندر سروكوفسكي إنه يمكن مواجهة الآلام التي تصيب العضلات بعد ممارسة الرياضة من خلال بعض التدابير البسيطة مثل الضمادات الدافئة والحمامات الدافئة وحمامات الساونا والحمامات الثلجية والحمامات التبادلية؛ حيث تعمل هذه التطبيقات على تنشيط عملية الأيض ومن ثم تسريع وتيرة عملية الشفاء.
وأضاف سروكوفسكي أن التصريف الليمفاوي يساعد على التخلص من احتباس السوائل الناجم عن الإصابة العضلية الصغيرة التي تتسبب في الألم.
ويمكن أيضا إجراء تدليك للعضلات بشرط أن يكون خفيفا وليس عنيفا، وإلا فإن التدليك سيؤدي إلى تفاقم الألم. وينطبق ذلك أيضا على الرياضة؛ حيث تساهم ممارسة الرياضة -مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية- في تخفيف الألم، ذلك أنها تعمل على تنشيط سريان الدم، ما يسهم في تماثل العضلات المصابة للشفاء على نحو أسرع.
وللوقاية من ألم العضلات ينصح أخصائي العلاج الطبيعي الألماني بالإحماء جيدا قبل ممارسة الرياضة وزيادة شدة التمرين تدريجيا مع تناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم المهم لصحة العضلات، والذي توجد مصادره الغذائية في بذور عباد الشمس والجوز البرازيلي والتمر والسبانخ ورقائق الشوفان وجبن البارميزان.
ومن الشائع أن يصاب بعض الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بألم العضلات بعد التمرين، ويمكن أن تنشأ تمزقات صغيرة جدًا في بعض الأنسجة العضلية في الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
ويقوم جهاز المناعة بعد الانتهاء من التمرين بفترة تتراوح بين يوم إلى يومين بتحفيز حصول رد فعل التهابي في المنطقة المتضررة من العضلات لتسريع تعافيها. ويتسبب هذا الأمر في تراكم بعض السوائل في مناطق التمزقات الحاصلة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والشد الذي تزداد حدته خلال ساعات أو أيام.
ومن الجدير بالذكر أن البعض يعتقد أن سبب ألم العضلات بعد التمرين هو تراكم حمض اللاكتيك (Lactic acid) في الجسم، وهو معتقد خاطئ.
وليس بالضرورة أن يصاب كل من يمارس التمارين الرياضية بألم العضلات بعد التمرين، ولكن قد تزيد بعض العوامل فرص الإصابة بهذا النوع من الآلام، مثل ممارسة تمارين رياضية قاسية نسبيّا أو القيام بتمارين رياضية تسبب إطالة العضلات وانقباضها، -مثل تمارين السكوات العميقة وتمارين الضغط- أو أداء تمارين رياضية جديدة أو تغيير الروتين الرياضي المعتاد.
ويبدأ ألم العضلات بعد التمرين بالظهور عادة إثر مرور يوم أو يومين على ممارسة التمارين الرياضية ليستمر بعد ذلك فترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام.
وغالبًا ما يبدأ ألم العضلات بعد التمرين بالتلاشي تدريجيا، وذلك بالتزامن مع تعود الجسم على التمارين الرياضية.
ورغم أن الشعور بهذا النوع من الألم بعد التمرين يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أن هناك حالات معينة قد يعني فيها هذا الألم وجود خلل يستدعي استشارة الطبيب.