تدابير لحماية الأطفال حديثي الولادة من الفايروس المخلوي التنفسي

تلقي الأم لتطعيم ضد الفايروس المخلوي أثناء الحمل يحمي الطفل؛ حيث تنتج الأم أجساما مضادة تنتقل إلى الجنين.
الأربعاء 2024/10/02
إجراءات مشددة تصاحب صناعة التلاقيح

ميونخ (ألمانيا) - أوصى البروفيسور الألماني ماركوس كروجر الوالدين بحماية الأطفال حديثي الولادة من الفايروس المخلوي التنفسي من خلال تلقي التطعيم المحتوي على المادة الفعالة “نيرسيفيماب”.

وأوضح رئيس الأطباء في وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى ميونخ شفابينغ وهارلاخينغ أن هذه الأجسام المضادة يمكن حقنها في فخذ الطفل منذ ولادته، مشيرا إلى أن تأثير الحماية يمتاز بأنه فوري ويدوم حتى خمسة شهور.

وأضاف البروفيسور الألماني أن هناك إمكانية أخرى لحماية الطفل تتمثل في تلقي الأم لتطعيم ضد الفايروس المخلوي التنفسي أثناء الحمل؛ حيث تنتج الأم أجساما مضادة تنتقل إلى الجنين، وهذا يعني أن الطفل يتمتع بحماية مباشرة في الأسابيع والأشهر الأولى الحرجة من حياته.

جدير بالذكر أن الفايروس المخلوي التنفسي هو فايروس ينتشر خلال فصل الشتاء وينتقل عبر الرذاذ، على سبيل المثال عند تقبيل الرضيع، ويتسبب في الإصابة بما يسمى بالتهاب القصبات الهوائية؛ حيث تنتفخ القصبات الهوائية الصغيرة وتصبح ملتهبة وضيقة، وهذا يمكن أن يسبب إصابة الأطفال بضيق في التنفس.

الإصابة بالفايروس المخلوي التنفسي قد تؤدي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بمرض فايروس كورونا 2019 بالنسبة للأطفال والبالغين

وتشمل الأعراض الأخرى تسارع التنفس والسعال والزكام واحتقان الحلق والحمى وأصوات خشخشة في الصدر مسموعة وتغير لون الجلد والشفاه إلى اللون الأزرق، بالإضافة إلى فقدان الشهية والقيء والتعب والإعياء العام.

ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن العدوى بالفايروس المخلوي التنفسي قد تتخذ مسارا شديدا يهدد الحياة، لاسيما لدى الأطفال، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب.

ويسبب الفايروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين. ويمكن أن يصيب الفايروس المخلوي التنفسي البالغين أيضًا.

بالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفايروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام. عادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.

ويمكن أن يسبب الفايروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سنا، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.

ونظرًا لأن الفايروس المخلوي التنفسي ومرض فايروس كورونا 2019 من الفايروسات التنفسية، فإن بعض أعراضهما يمكن أن تتشابه. بالنسبة للأطفال، يسبب مرض فايروس كورونا 2019 عادة أعراضًا طفيفة مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال. بالنسبة للبالغين المصابين بمرض فايروس كورونا 2019، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.

وقد تؤدي الإصابة بالفايروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بمرض فايروس كورونا 2019 بالنسبة للأطفال والبالغين. وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض فايروس كورونا 2019.

16