تخصيص مكان ثابت لليوغا في المنزل يساعد على الاستمتاع بممارستها

ينصح خبراء اللياقة البدنية بتخصيص مكان ثابت لممارسة اليوغا في المنزل، مثل غرفة المعيشة أو غرفة نوم كبيرة، ومن الأفضل أن يكون المكان بعيدا عن أي عامل من عوامل التشويش. في المقابل يفضل الخبراء تجنب الأماكن المزدحمة مثل المطبخ أو الرواق أو غرفة الأطفال. كما ينصحون باختيار سجادة لممارسة اليوغا لا تسبب الانزلاق وتوفر الدعم الكافي.
برلين - يتساءل الخبراء عن تأثير ما في المنزل من أثاث وتجهيزات على الأجواء اللازمة لكي يستطيع الشخص ممارسة اليوغا. وفي حقيقة الأمر هناك الملايين من الأشخاص الذين يمارسون اليوغا يواجهون هذه المشكلة، ولكن هناك بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تعزز تجربة ممارسة اليوغا في المنزل.
ووفقا لاستطلاع أجرته الرابطة المهنية لمعلمي اليوغا في ألمانيا، فإن 74 في المئة ممن يمارسون اليوغا يقومون بذلك في المنزل، في حين يحضر فقط نحو الخمس حصص اليوغا في أستوديو خاص أو في الصالة الرياضية (الجيم).
وإذا كنت من الفئة الأولى، فإنك لن تحتاج إلى مساحة كبيرة، على الرغم من أنه من الأفضل أن يكون المكان هادئا. ولذلك يقدم الخبراء بعض النصائح عند تخصيص مكان معين في المنزل لممارسة اليوغا.
ومن أبرز النصائح تخصيص مكان ثابت لممارسة اليوغا في المنزل، ويفضل أن يكون بعيدا عن أي عوامل تشويش. وتقول نورا بوم، مصممة الديكور في كولونيا وتعمل في أستوديوهات اليوغا أيضا، “يمكن أن يكون المكان غرفة المعيشة أو ركنا في غرفة نوم كبيرة”. وتنصح بوم بتجنب الأماكن المزدحمة مثل المطبخ أو الرواق أو غرفة الأطفال.
ويمكنك اختيار ركن بالقرب من جهاز التدفئة بحيث لا تشعر بالبرد عندما تكون في وضع استرخاء. ولا يتعين أن يكون المكان أمام النافذة، ولكن حاول أن تكون قادرا على النظر إلى الخارج من موضع ركن ممارسة اليوغا، حيث أنه من الجيد أن تكون قادرا على النظر إلى الخارج، حسب قول بوم.
من أجل ممارسة تمارين التمدد على الأرض من الجيد وضع اللاب توب على طاولة القهوة أو مقعد أو كرسي
وتعد الخطوة المقبلة أساسية لاستكمال ركن ممارسة اليوغا، ألا وهي اختيار سجادة لا تسبب الانزلاق، وتوفر الدعم الكافي . ويمكن أيضا استخدام أدوات لدعم ممارسة اليوغا مثل الأشرطة، في حال كان المرء يفضل ذلك. وتقول جيسكا فينك العضوة بالرابطة المهنية لمعلمي اليوغا في ألمانيا” وسائد المقاعد ومقاعد وكراسي التأمل مهمة من أجل ممارسة تمارين التنفس والتأمل”.
وإذا كان المرء يمارس اليوغا على أرضية خالية من الفرش، بحيث يشعر بالبرد أو بصلابة الأرضية على الرغم من حصيرة ممارسة اليوغا، فإنه يتعين عليه أن يضع سجادة إضافية أخرى مصنوعة من الفرو أسفل السجادة الأساسية. وفي الأيام الباردة يعد الغطاء الثقيل أمرا مفيدا في مرحلة الاسترخاء.
وإذا كان المرء يمارس اليوغا أثناء مشاهدة دروس عبر شبكة الإنترنت، فربما تشغل ذهنه مسألة مكان وضع اللاب توب أو الجهاز اللوحي. وتشير فينك إلى أنه من الأفضل أن تكون التعليمات الشفهية دقيقة بصورة كافية لكي يتمكن المرء من ممارسة تمارين اليوغا دون أن يركز على الشاشة.
وتنصح بوم بوضع جهاز اللاب توب عند مقدمة السجادة، ويعتمد ارتفاعه على ما يحتاجه المرء للنظر إلى الشاشة.
وأضافت فينك” من أجل ممارسة تمارين التمدد على الأرض من الجيد وضع اللاب توب على طاولة القهوة أو مقعد أو كرسي”. وبالنسبة إلى التمارين التي تحتاج الوقوف من الأفضل أن يكون جهاز اللاب توب في مستوى العين، حيث لا ترهق رقبتك بالنظر إلى أسفل.
يمكن لليوغا المساعدة في منع السقوط وخاصة لدى المسنين، وذلك عبر تحسين التوازن عن طريق تقوية الجزء السفلي من الجسم
ويمكن أن تحرك جهاز اللاب توب كلما شعرت بالرغبة في ذلك أثناء جلسة اليوغا، ولكن من الأفضل بدرجة أكبر أن يصبح المرء على دراية أكثر بالتمارين بحيث لا يتعين عليه أن ينظر إلى الشاشة. وفي حال كان المرء يستعين بفيديوهات مسجلة لممارسة اليوغا، فإنه يمكنه مشاهدة الفيديو قبل الشروع في الممارسة، بحيث لا يحتاج أثناء الممارسة الفعلية إلا إلى التعليمات الشفهية.
واليوغا شكل من أشكال التمارين القديمة التي تركز على القوة والمرونة والتنفس لتعزيز الرفاهية البدنية والعقلية، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.
وتشمل هذه الرياضة سلسلة من الحركات المصممة لزيادة القوة والمرونة والتنفس، وهي من رياضات التأمل. ونشأت اليوغا في الهند منذ حوالي خمسة آلاف عام، وتم تكييفها في بلدان أخرى بطرق متنوعة.
وتشير معظم الدراسات الطبية إلى أن اليوغا طريقة آمنة وفعالة لزيادة النشاط البدني، وخاصة القوة والمرونة والتوازن. وهناك بعض الأدلة على أن ممارسة اليوغا مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوجاع، بما في ذلك آلام أسفل الظهر والاكتئاب والتوتر.
ويمكن لليوغا المساعدة في منع السقوط وخاصة لدى المسنين، وذلك عبر تحسين التوازن عن طريق تقوية الجزء السفلي من الجسم، وخاصة الكاحلين والركبتين.
وكثيرًا ما يبدأ الناس ممارسة اليوغا في عمر السبعين، وهناك دروس يوغا لكل فئة عمرية. وبالرغم من أن الإصابات أثناء ممارسة اليوغا غير شائعة، فإنها قد تحدث نتيجة الإجهاد المتكرر أو الإفراط في الشد.
وهناك العديد من أساليب اليوغا المختلفة، مثل “أشتانغا” و”لينيغار” و”سيفانادا”، وبعض الأساليب أكثر قوة من غيرها.
وينصح بممارسة اليوغا في فصل تدريبي مع مدرب متخصص، وذلك لتقليل احتمالات حدوث إصابات. كما يجب على الشخص استشارة الطبيب إذا كان مسنا أو يعاني من أمراض.