تخريج أول دفعة نسائية بالقوات المسلحة السعودية

الرياض - أعلن في المملكة العربية السعودية عن تخريج أول دفعة نسائية في القوات المسلحة ما يمثّل قفزة جديدة في عملية تغيير أوضاع النساء في المملكة وتحدّيا آخر لدوائر التشدّد الديني التي وقفت لعقود طويلة وراء الحفاظ على وضع استثنائي للمرأة السعودية متأخر بأشواط عما تحقّق في بلدان عربية وإسلامية كثيرة بما في ذلك بلدان خليجية.

وضمن عملية إصلاح شاملة تشهدها السعودية منذ سنوات تسارع تحسين وضع المرأة السعودية بشكل ملحوظ وتحققت لها العديد من المكاسب من الحصول على حق قيادة السيارة وارتياد الملاعب الرياضية إلى دخول مجال العمل الحكومي والدبلوماسي والأمني والعسكري إلى السفر وأداء مناسك الحجّ والعمرة دون محرم.

ونشرت وزارة الدفاع السعودية مقطعا مصورا لمراسم تخريج الدفعة النسائية بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية "واس" إنّ رئيس أركان الجيش السعودي فياض الرويلي شهد حفل تخريج أول دفعة نسائية من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة بعد إتمام المجنّدات دورة الفرد الأساسي في المركز.

كما نقلت الوكالة عن رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة عادل البلوي قوله إنّ "المركز يهدف إلى توفير برامج ومناهج تدريبية وبيئة تعليمية تلبي احتياجات القوات المسلحة من الكادر النسائي بهدف الوصول إلى أداء أفضل يساعد على تحقيق أهداف وزارة الدفاع".

وبدأت الدورة في الثلاثين من مايو الماضي بالمركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة واستمرت 14 أسبوعا.

وجاءت التغييرات الملحوظة في أوضاع المرأة السعودية نتيجة شيوع قناعة داخل دوائرَ السلطة في السعودية وأوساط العديد من النخب الفكرية والسياسية بأن الإبقاء على وضع السعوديات كما هو في المملكة التي تشهد تطورات في عدّة مجالات أمرا مستحيلا.

ويقول متابعون للشأن السعودي إن إحداث المزيد من التقدّم في أوضاع المرأة بالمملكة يعني تحدّي دوائر متشدّدة ما يزال لها تأثيرها في المجتمع المحافظ رغم ابتعادها عن دوائر صنع القرار، ما يفسّر بحسب هؤلاء اعتماد التدرّج وتمرير خطوات التمكين للسعوديات بجرعات محسوبة.