تحسن معدلات النجاة من سرطان الثدي لدى الشابات في أميركا

واشنطن - لم يعد معدل وفاة الشابات الأميركيات المصابات بسرطان الثدي كما كان قبل 10 سنوات، وفق ما قاله باحثون خلال اجتماع الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان لعام 2025 في ولاية شيكاغو.
ويظهر تحليل لبيانات السجل الوطني للمراقبة والوبائيات والنتائج النهائية انخفاض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بشكل كبير بين النساء في الفئة العمرية 20 – 49 عاما بين عامي 2010 و2020 بالنسبة إلى جميع أنواع المرض الفرعية وكل الفئات العرقية والإثنية، مع تراجع ملحوظ بدأ بعد عام 2016.
وبشكل عام انخفض معدل وفيات سرطان الثدي في هذه الفئة العمرية من 9.70 لكل 100 ألف امرأة في عام 2010 إلى 1.47 لكل 100 ألف امرأة في عام 2020.
وقال أديتونجي توريولا، قائد فريق البحث من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، في بيان إن الانخفاض كان أكثر حدة بعد عام 2016 فيما يُعزى على الأرجح إلى التقدم على صعيد خيارات العلاج والاعتماد بشكل أكبر على الطب الدقيق وزيادة القدرة على الوصول إلى الرعاية والفحص لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عاما.
تحليل بيانات السجل الوطني للمراقبة والوبائيات والنتائج النهائية يظهر انخفاض وفيات سرطان الثدي بشكل كبير بين النساء.
وفي حين انخفض معدل وفيات سرطان الثدي في كل مجموعة عرقية وإثنية، كان المعدل هو الأعلى بين النساء صاحبات البشرة السوداء من أصول غير لاتينية في كل من عام 2010، إذ بلغ 16.56 لكل 100 ألف امرأة، وعام 2020، بمعدل 3.41 لكل 100 ألف امرأة.
وسجلت النساء البيض من أصول غير لاتينية أدنى المعدلات في عام 2010 (9.18 لكل 100 ألف) وعام 2020 (1.16 لكل 100 ألف).
وقال توريولا “حققنا تقدما هائلا في الحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي لدى الشابات ولكن لا تزال هناك فرص للتحسين، خاصة في ما يتعلق بالقضاء على التباينات.”
وتابع “تتعين علينا مواصلة إجراء البحوث الفعالة لضمان المزيد من خفض معدل وفيات سرطان الثدي، بما في ذلك محاولة فهم بيولوجيا الورم والعمليات الجزيئية التي تقود تكوّن السرطان والاستجابة للعلاج لدى النساء الشابات.”
وسرطان الثدي نوع من السرطان يبدأ في شكل نمو للخلايا في نسيج الثدي.
ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. لكن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط، لأن الناس جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.
ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن معدلات النجاة من سرطان الثدي تشهد ارتفاعا. ويستمر تناقص عدد الناس الذين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الثدي. ويرجع الفضل في ذلك أساسا إلى الانتشار الواسع لدعم الوعي بسرطان الثدي وجمع التبرعات لإجراء الأبحاث.
وتتيح الوسائل المتقدمة في فحص سرطان الثدي لاختصاصي الرعاية الصحية تشخيصَ الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر. لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يزيد الأمل في علاجه. وحتى إذا لم يكن علاجه ممكنًا، فتوجد علاجات كثيرة لإطالة أمد الحياة. وتساعد الاكتشافات الجديدة في أبحاث سرطان الثدي اختصاصيي الرعاية الصحية على اختيار أكثر الخطط العلاجية فاعلية.