تحركات سانتا كلوز أسرع من طائرات إف-15

واشنطن - من أستراليا إلى اليابان مروراً بالقارة القطبية الجنوبية وأميركا.. بدأت جولة سانتا كلوز الأحد تحت مراقبة دقيقة من الجيش الأميركي الذي يتتبّع منذ عقود تحركات الرجل ذي الرداء الأحمر.
وتؤكد القيادة العسكرية المسؤولة عن الأمن الجوي في الولايات المتحدة وكندا (نوراد) أن تنقلات سانتا كلوز أسرع حتى من طائرات إف – 15 التابعة للقوات الجوية الأميركية، لكنها “تتباطأ حتى نتمكن من مواكبتها”.
هذا التتبّع، الذي أصبح ممكنا بحسب “نوراد” بفضل أجهزة الاستشعار الموجودة في الأنف الأحمر لـ”رودولف”، وهو أحد حيوانات الرنة التسعة التي تجر الزلاجة، بات أشبه بتقليد ميلادي في الولايات المتحدة.
وقد بدأت القصة بخطأ مطبعي في عام 1955، في إعلان لسلسلة متاجر "سيرز"، يدعو عبر إحدى الصحف المحلية في كولورادو للاتصال بسانتا كلوز. وفيما كان من المفترض أن يكون الرقم في الإعلان هو للخط المباشر للرجل الملتحي الشهير، إلا أنه كان – في عز الحرب الباردة – هاتف “نوراد” الأحمر.
ورغم الانزعاج الأولي عندما وجد نفسه على الخط مع صبي صغير يسأله عما إذا كان “سانتا كلوز” حقاً، انخرط الضابط المناوب في ذلك اليوم، العقيد هاري شوب، في اللعبة.
وأمر رجاله ببث معلومات حول مكان وجود سانتا، بل واتصل بمحطة إذاعية ليعلن أنه رأى جسماً غريباً في السماء. وبعد مرور ثمانية وستين عاماً، لا تزال “نوراد” مستمرة بهذا التقليد.