تحذير من العلاج الذاتي أثناء الحمل

برلين - حذرت غرفة الصيادلة الألمان النساء الحوامل من اللجوء إلى العلاج الذاتي خصوصا في حالات ظهور أعراض غير واضحة، أو حالات مرضية مزمنة مثل داء السكري، أو نزيف في الحوض أو حمى، أو أعراض مستمرة لفترة طويلة بشكل غير معتاد.
والعلاج الذاتي هو استهلاك الأدوية أو المكملات الغذائية أو العلاجات دون استشارة مسبقة أو إشراف أخصائي رعاية صحية مؤهل. وهذه الممارسة، الشائعة لدى العديد من الأشخاص، لها أهمية خاصة أثناء الحمل بسبب المخاطر التي تنطوي عليها للأم والجنين.
وتعتمد الكثير من النساء العلاج الذاتي لأمراض بسيطة مثل الصداع أو الأنفلونزا أو الشعور بالضيق العام، وهن يعتقدن خطأ أن ذلك لن يؤثر سلبا على نمو الطفل. وأشارت الغرفة إلى أن الاستشارة الطبية تعد مهمة بشكل خاص في حالة الالتهابات الفطرية المهبلية، والتي لا تحدث بشكل متكرر أثناء الحمل فحسب، بل قد تزيد أيضا من خطر الولادة المبكرة.
◙ الكثير من النساء يعتمدن العلاج الذاتي لأمراض مثل الصداع أو الأنفلونزا وهن يعتقدن خطأ أن ذلك لن يؤثر سلبا على نمو الطفل
كما تعاني الكثير من النساء الحوامل من الغثيان. وفي الحالات الخفيفة غالبا ما تُساعد الأدوية المتاحة دون وصفة طبية من الصيدلية، لكن إذا تكرر القيء أو في حالة فقدان الوزن، فيجب استشارة الطبيب؛ حيث قد تكون هذه الأعراض مؤشرات على مرض خطير. وبشكل عام تسري القاعدة التالية عند تناول الأدوية أثناء الحمل: ” أقل ما يمكن، ولكن بالقدر الضروري.”
ويمكن أن يسبب العلاج الذاتي أثناء الحمل التشوهات الخلقية والإجهاض التلقائي، ذلك أن الأدوية الشائعة مثل المضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد تكون مضرة بصحة الجنين. ويمكن للطبيب فقط تحديد الدواء الآمن خلال هذه المرحلة. كما يمكن أن تكون للعلاجات الطبيعية أيضا آثار مضرة ضررا جسيما.
وتعد مرحلة الحمل فترة حاسمة في حياة المرأة، حيث تمر فيها الكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية والعاطفية. ومع ذلك، فإن أحد أكبر المخاطر التي تواجهها الكثير من النساء الحوامل هو العلاج الذاتي أثناء الحمل.
ويمكن أن يؤثر تناول الأدوية دون وصفة طبية مناسبة سلبا على نمو الجنين، خاصة خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل، وهي مرحلة تعرف باسم “تكوين الأعضاء”. وفي هذه الفترة تبدأ أعضاء الطفل في التشكل، ويمكن أن تسبب أي مادة ضارة التشوهات الخلقية مثل عيوب القلب أو الجهاز العصبي أو الأطراف.