تحذيرات من موجة جديدة لكورونا في ألمانيا

كارل لاوترباخ: من المرجح أن تتعرض الطواقم الطبية بالمستشفيات للمرض ما يضع المزيد من العبء على النظام الصحي.
السبت 2022/07/23
المزيد من الإجراءات الوقائية مطلوب

واشنطن - حذر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ من موجة جديدة “كارثية” لفايروس كورونا في ألمانيا إذا لم تتم الموافقة على إجراءات كافية لاحتواء كوفيد – 19 قبل فصل الخريف.

وقال لاوترباخ لوكالة الأنباء الألمانية خلال زيارته إلى واشنطن “إذا دخلنا فصل الخريف كما نحن الآن، بمعنى أنه من دون اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، دون كمامات، دون أي شيء، فإن هذا يعني أن عدد الحالات سوف يرتفع بشكل حاد، ولكن أيضا وحدات العناية المركزة سوف تتكدس بالحالات”.

وتابع لاوترباخ أنه في الوقت ذاته فإنه من المرجح أن تتعرض الطواقم الطبية بالمستشفيات للمرض، ما يضع المزيد من العبء على النظام الصحي. وقال “الأمر يشبه شمعة تحترق من طرفيها”.

وأضاف “نحتاج إلى إجراءات، هذا واضح …غير قابل للنقاش، سنكون مستعدين”. وقال لاوترباخ إنه لا يريد الخوض في الإجراءات التي يمكن تنفيذها، مضيفا أنها محل مفاوضات سرية مع الأفرع الأخرى للحكومة بما في ذلك وزارة العدل.

من أسباب الارتفاع، معاناة ألمانيا من انتشار كبير لمتحور أوميكرون، وخصوصا نسخة "BA.2 أوميكرون"

وأضاف لاوترباخ أن الأسس القانونية للوضع الحالي في ألمانيا المتعلق بقيود فايروس كورونا تنتهي بحلول 23 سبتمبر المقبل، وبحلول ذلك الوقت سوف يجب على الحكومة أن تتخذ قرارا بشأن فرض قيود جديدة.

وفي مارس 2022 أعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفايروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها إلى مستوى قياسي.

وبحسب بيانات المعهد، سجلت مكاتب الصحة في ألمانيا 294 ألفا و931 حالة إصابة جديدة بالفايروس يوم 17 مارس 2022، فضلا عن 278 حالة وفاة.

وأضاف المعهد أن معدل الإصابة الأسبوعي بالفايروس، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، ارتفع أيضا إلى مستوى قياسي، وبلغ 1651,4 على مستوى ألمانيا.

ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظرا إلى أن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافه وتسجيله.

تحذيرات من موجة جديدة "كارثية"

ومن أسباب الارتفاع، معاناة ألمانيا من انتشار كبير لمتحور أوميكرون، وخصوصا نسخة “BA.2 أوميكرون” التي تعدّ سهلة الانتشار مقارنة ببقية نسخ ومتحورات الفايروس، وهي سبب الجزء الأكبر من الإصابات في ألمانيا منذ بداية هذا العام، إذ سبّبت 38 في المئة من الإصابات في أسبوع واحد خلال شهر فبراير بحسب بيانات معهد روبرت كوخ.

ويشير موقع “دير تاغز شبيغل” إلى سبب يتعلق بتخفيف القيود الاحترازية، إذ شرعت الولايات الألمانية منذ مدة في التراجع عن شرط “جي +2” وهي القاعدة التي تعني أن من يدخل مكانا معينا أو يشارك في تجمعات معينة، يجب أن يكون قد حصل على التطعيم ضد كورونا أو تعافى بعد الإصابة بالمرض مع تقديم نتيجة فحص سلبي في كلا الحالتين.

ولم تعد هذه القاعدة ملزمة وحلت محلها “جي”3” التي تتيح لغير المطعمين وغير المتعافين دخول المطاعم وكل المحلات التجارية والمقاهي بشرط تقديم فحص سلبي. ومنذ العودة إلى هذه القاعدة، شهدت الأرقام ارتفاعا كبيرا مقارنة بالفترة التي شهدت تطبيق “جي +2”.

كما يتحدث الموقع عن سبب آخر يخصّ الوضع في أوكرانيا واستقبال البلاد لعشرات الآلاف من اللاجئين، الذين عانوا من ظروف صعبة لم يكن ممكنا خلالها الحديث عن إجراءات الحماية من كورونا، وقد يكون اختلاطهم مع سكان ألمان قد تسبب في انتشار العدوى من مصابين بالفايروس.

17