تحذيرات من خطورة بعض أنواع الحبر المستخدم في رسم الأوشام

أعراض التعرض للبكتيريا الموجودة في الأحبار قد تبدو كما لو كانت نوعا من أنواع الحساسية، وهو ما يؤخر حصول المريض على الدواء الصحيح.
الأربعاء 2025/05/14
الوشم يخترق الطبقة العلوية من الجلد

واشنطن - حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية من خطورة بعض أنواع الحبر التي تستخدم في رسم الأوشام.

وأوضحت الهيئة أن هذه الأنواع من الحبر تحتوي على نوع من البكتيريا التي تسبب الالتهابات والطفح الجلدي وقد يترتب عليها حدوث ندوب على البشرة.

وأكدت الدراسة التي أجرتها الهيئة أن الحبر من نوعية “سيكريد تاتو إينك ريفن بلاك” و”سكريد تاتو إينك ساني ديز” يحتوي على نوع من البكتيريا يحمل اسم “بسودوموناساريجونوزا” ومن الممكن أن يتسبب في حدوث عدوى بكتيرية في حالة حقنه تحت الجلد بغرض رسم الأوشام.

ووجدت الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية أن هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفح جلدي أحمر اللون وبثور، وقد تترك ندوبا دائمة على البشرة إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح.

وأكدت هيئة الغذاء والدواء أنه “إذا ما حدث اختراق للحاجز الوقائي على سطح الجلد، من الممكن أن يتعرض الإنسان للعدوى.”

وقد تبدو أعراض التعرض للبكتيريا الموجودة في هذه الأحبار كما لو كانت نوعا من أنواع الحساسية، وهو ما يؤخر حصول المريض على الدواء الصحيح.

وحثت الهيئة مراكز رسم الأوشام على تجنب استخدام أو بيع هذه النوعية من الحبر، ونصحت الأشخاص الراغبين في الحصول على أوشام بضرورة التقصي بشأن نوع الحبر المستخدم في الرسم أولا وتجنب الأنواع التي تنطوي على مخاطر صحية.

العدوى يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفح جلدي وبثور، وقد تترك ندوبا دائمة على البشرة إذا لم يتم علاجها

وأشارت إلى ضرورة أن يتوجه أي شخص يواجه رد فعل صحي بعد قيام برسم وشم على جسمه إلى أحد مراكز الرعاية الصحية للحصول على العلاج اللازم، وإبلاغ السلطات المختصة من أجل اتخاذ اللازم.

ووفق خبراء “مايو كلينيك”، الوشم هو علامة دائمة أو رسم يُطبع على الجلد باستخدام حبر الوشم. ويستخدم رسام الوشوم عادةً أداة يدوية تعمل بطريقة شبيهة بماكينة الحياكة. وتحتوي هذه الأداة على إبر تُغرَز في الجلد بشكل متكرر. وتُدخِل الإبر مع كل وخزة قطيرات صغيرة من الحبر في الطبقة العلوية من الجلد.

ويسبب الوشم نزف القليل من الدم مع الشعور بألم خفيف. ولا يستخدم رسام الوشوم عادةً دواء تخدير لتخفيف الألم عند رسمها.

ويشير الخبراء إلى أن عملية رسم الوشم تتضمن اختراق الجلد. وهذا يعني إمكانية الإصابة بعَدوى الجلد وغيرها من المشكلات الصحية في وقت لاحق. وتشمل المخاطر ما يلي:

  • التفاعلات التحسُّسية: يمكن أن تسبب صبغات الوشم ردود أفعال تحسُّسية للجلد، مثل طفح جلدي مثير للحكة في منطقة الوشم. ويمكن أن يحدث هذا حتى بعد سنوات من رسم الوشم. وعادةً يكون الحبر الأحمر أكثر عرضة للتفاعلات التحسُّسية مقارنةً بألوان حبر الوشم الأخرى.
  • حالات عَدوى الجلد: من الممكن حدوث عَدوى جلدية بعد رسم الوشم. قد تكون العَدوى بسبب الحبر الملوث أو المعدات غير المعقمة بشكل صحيح. ويمكن أن يؤدي الحصول على وشم في أستوديو لا يتبع خطوات أمان جيدة إلى زيادة خطر التعرض لعَدوى جلدية.
  • المشكلات الجلدية الأخرى: في بعض الأحيان، قد تتكون منطقة ملتهبة حول حبر الوشم. ويُعرف ذلك بالورم الحبيبي. ويمكن أن يؤدي الوشم أيضًا إلى تكوّن الجدرات. والجدرات مناطق منتفخة تتكوّن على الجلد بسبب فرط نمو النسيج الندبي.
  • أمراض تنتقل عن طريق الدم: إذا كانت المعدات المستخدمة لرسم الوشم ملوثة بالدم، فمن الممكن أن تصاب بالأمراض التي تنتقل عن طريقه. تشمل الأمثلة المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين والتهاب الكبد” ب” والتهاب الكبد “سي”. ولتقليل المخاطر، ينصح الخبراء بالحصول على التطعيم ضد التهاب الكبد” ب” قبل رسم الوشم.
  • تفاعلات الجلد الناجمة عن التصوير بالرنين المغناطيسي: في حالات نادرة، قد يؤدي فحص التصوير بالرنين المغناطيسي إلى ظهور ألم حارق في المنطقة التي بها الوشم. وفي بعض الأحيان، يمكن للوشم أن يقلل من جودة صورة الرنين المغناطيسي.

وربما يكون على الشخص تناول أدوية أو علاجات أخرى في حال حدوث تفاعل تحسُّسي أو التعرض لعدوى أو الإصابة بمشكلات صحية أخرى بسبب الوشم.

16