تحذيرات من ابتلاع الطفل مواد التنظيف

إعطاء الطفل اللبن بعد تناول مواد سامة لا يساعد في تخفيف التسمم.
الاثنين 2023/11/06
مواد التنظيف خطر على الأطفال

برلين - نصح المركز الاتحادي للتوعية الصحية الآباء عند ابتلاع أطفالهم منتجات التنظيف أو غيرها من المواد السامة، بأن عليهم التزام الهدوء والاتصال أولا بالطوارئ أو أقرب مركز لمكافحة السموم.

وأوضح الخبراء الألمان أن إعطاء خبراء مركز السموم بيانات صحيحة حول المادة، التي تناولها الطفل يعتبر من الأمور الهامة للتعامل الصحيح مع الحالة، ولذلك ينبغي اصطحاب العبوة لقراءة بياناتها إذا لزم الأمر.

وحذر خبراء المركز الاتحادي للتوعية الصحية من إعطاء الطفل اللبن، فعلى الرغم من أن اللبن يساعد في تخفيف التسمم، إلا أنه في الكثير من الأحوال يساعد على زيادة الامتصاص من خلال الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء ألا يحاولوا جعل الطفل يتقيأ بأي شكل من الأشكال، فقد يجعل هذا الحروق الكيميائية أسوأ بسبب الاتصال المتجدد بالمادة.

وفي حال تلامس السموم للبشرة أو العين، سواء الطفل أو أحد الوالدين، فإنه يُنصح بتخفيف السموم عن طريق الماء من خلال استمرار جريان الماء على الموضع المصاب لمدة ربع ساعة على الأقل، وخلع الملابس إن أصابتها المادة أو حتى البلل الشديد، كما يوصى بزيارة طبيب العيون للتأكد من عدم تطور الإصابة.

وعند ملامسة المبيدات الزراعية أو المبيدات الحشرية فيجب الاتصال بطبيب الطوارئ، وعند استنشاق أبخرة سامة يوصى بالحصول على هواء نقي على الفور بفتح النوافذ وإخراج المصاب إلى الخارج.

وأوصى الخبراء الألمان هنا بأن الوقاية خير من العلاج، لذا يجب غلق أدوات وعبوات سوائل التنظيف بشكل جيد وإبعادها عن متناول الأطفال، فالطفل يكتشف حياته عن طريق فمه، مع عدم صب مواد التنظيف في عبوات المشروبات وتميزها قدر المستطاع.

إعطاء خبراء مركز السموم بيانات صحيحة حول المادة التي تناولها الطفل يعتبر من الأمور الهامة للتعامل الصحيح مع الحالة

بدورها حذرت جمعية “نحو أمان أكثر للأطفال” الألمانية ‫من خطورة زجاجات المنظفات الملونة على الأطفال، إذ أنها تجذب أنظارهم، ‫وبالتالي يمكن أن يبتلعوا مواد التنظيف ويتعرضوا لخطر التسمم.

‫وفي حال ابتلاع الطفل مواد التنظيف، تنصح الجمعية بإبقاء فم الطفل ‫مفتوحا، مع محاولة إخراج بقايا المنظف من الفم. كما ينبغي أن يتناول ‫الطفل بعض الماء أو الشاي، مع تجنب تناول المشروبات الغازية.

‫وبالإضافة إلى ذلك، شددت الجمعية على ضرورة ‫الاتصال بالطوارئ على الفور أو اصطحاب الطفل إلى أقرب طبيب أطفال أو ‫مستشفى بعد القيام بالإسعافات الأولية السابق ذكرها.

‫أما في حال وصول المواد الكاوية أو المسببة للتهيج إلى البشرة أو العين، ‫فتنصح حركة “البيت الآمن” الألمانية بغسل المنطقة المتضررة بالماء لمدة‫ لا تقل عن 15 دقيقة.

‫ولتجنب هذه المخاطر، تنصح حركة “البيت الآمن” بالاحتفاظ بزجاجات ‫المنظفات بعيدا عن متناول الأطفال، وأن تحفظ في خزانات مغلقة.

وقال الدكتور المصري أحمد يونس، استشاري طب الأطفال، إن تناول الطفل لمواد التنظيف، كالكلور أو الصودا، يسبب أضرارا بالغة تصل إلى حدوث قرح والتهابات تؤدي إلى انسداد المريء.

وأكدت الدكتورة هدى سعود، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة الأزهر ذلك، مضيفة أنه بمجرد تناول المنظفات التي تحتوي على مواد كاوية يشعر الطفل بحرقان وألم شديد في المريء، ما يدفعه إلى البكاء والصراخ ومع الوقت قد يظهر تورم واحمرار في الشفاه واللسان، لأن هذه المواد تأكل الجدار المخاطي للمريء.

وأشارت إلى أن المنظفات المخففة التي لا تحتوي على مواد كاوية بدرجة كبيرة أو تحتوي على مواد زيتية، خطورتها وأعراضها تكون أقل حدة، حيث يعاني الطفل من القيء والإسهال بعد تناولها.

16