تحديد روتين يومي لكبار السن يقيهم من الخرف

خبراء الصحة ينصحون بإشراك المصابين بالخرف والزهايمر في فعاليات وأنشطة ذات معنى وغاية.
الاثنين 2021/02/22
التغيرات السلوكية لدى المسنين علامة على إصابتهم بالخرف

برلين - قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن التغيرات السلوكية لدى المسنين، مثل بعض السلوكيات الشائنة وتجاوز حدود الأعراف الاجتماعية والإفراط في التشنج العصبي والعدوانية واللامبالاة، تشير إلى إصابتهم بالخرف الجبهي الصدغي الذي يحدث بسبب تلف الخلايا العصبية للفص الجبهي الصدغي في الدماغ.

وأوضح المركز أن الإصابة بهذا المرض عادة تبدأ قبل ظهور أعراض مرض الزهايمر بمدة طويلة نسبيا؛ إذ غالبا ما تتم الإصابة بهذا المرض قبل بلوغ سن الستين.

وتشمل الأعراض الأخرى للخرف الجبهي الصدغي مشاكل النطق واللغة كعدم معرفة معاني الكلمات وصعوبة تسمية الأشياء والحديث المتردد والمختصر واضطرابات الحركة كالترنح والرعاش والتصلب وتقلصات العضلات.

ويشير المختصون إلى أنه في الوقت الحالي ليس هناك علاج شامل لهذه الحالة، ولكن هناك علاجات من شأنها أن تساعد على تخفيف الأعراض. وبشكل عام ينبغي تحديد روتين يومي واضح المعالم لكبار السن، يتضمن بعض الأنشطة البسيطة.

وللتدريب على مهارات التفكير وتعزيز الشعور بالواقع تأثير إيجابي في المراحل المبكرة من المرض. ومن المهم أن يتم هذا النوع من الأنشطة بشكل محترم ولطيف يراعي حالة المصاب بمرض الخرف.

ويعاني الأشخاص المرضى بالخرف من عدم القدرة على التكيف مع بيئة جديدة أو تغييرات بيئية. لذلك من المهم ملاءمة البيئة لقدرات المرضى وخلق بيئة آمنة وسليمة لهم. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من المشي دون هدف واضح والميل إلى الضياع يستحسن تحديد نشاط مشي ملائم لهم لا يعرضهم للخطر.

التدريب على مهارات التفكير وتعزيز الشعور بالواقع يؤثر إيجابيا على مريض الخرف خصوصا في المراحل المبكرة من المرض

ويشير خبراء الصحة إلى أن للمشاركة في فعاليات وأنشطة ذات معنى وغاية دورا مركزيا في جودة حياة الأشخاص حيثما كانوا، وخصوصا الأشخاص المرضى بالخرف والزهايمر. لذلك من المهم الحفاظ على الأنشطة وتقديم المساعدة للشخص بموجب تقدم المرض من أجل ضمان حياة نوعية ورضا الشخص عن حياته.

ويرى الخبراء أن تغيير عادات الحياة اليومية أفضل وقاية من الإصابة بالخرف، بل إن مستقلبها واعد أكثر من الجهود الحالية الرامية إلى التوصل إلى علاج فعال للمرض.

وقد أظهرت دراسات أجريت على ستة آلاف شخص أن نوعية النوم الرديئة تزيد من احتمال الإصابة بالزهايمر. وبالتالي فإن توقف التنفس المتكرر أثناء النوم -المسمى أيضا بـ”متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي النومي”- يؤثر بسهولة على القدرات العقلية، وهذا يزيد خطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق. ولذلك فإن الخبراء ينصحون بالذهاب إلى الطبيب فورا في حال حدوث اضطرابات في النوم، وذلك لوجود وسائل علاجية فعالة مضادة لهذه الاضطرابات.

كما أن الحفاظ على يقظة الخلايا العصبية يقي من الإصابة بمرض الزهايمر، ولذلك يُنصح كبار السن دائما بممارسة التمارين الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة.

وقد أظهرت دراسة سويدية أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عشر سنوات والذين يتحصلون على علامات جيدة ودرجات ممتازة في حياتهم الدراسية يتمتعون بقدرة أفضل على مواجهة المرض في كبرهم ويكون احتمال إصابتهم به في المستقبل ضئيلا.

21