تجنب التعرض للملوثات يحمي من سرطان الحنجرة

التعرض لتلوث الهواء يعزز بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
الثلاثاء 2025/01/21
جس الغدد الليمفاوية للكشف عن السرطان

برلين - سرطان الحنجرة هو ورم خبيث يهاجم الحنجرة بسبب الاستهلاك المزمن للتبغ والكحول والتعرض للملوثات مثل الأسبستوس، وفق ما قاله مركز بيانات سجل السرطان التابع لمعهد روبرت كوخ في ألمانيا.

وتوصلت دراسة حديثة إلى استنتاج مثير يفيد بأن التعرض لتلوث الهواء يعزز بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الحنجرة. ويشير سرطان الحنجرة إلى السرطان الذي يصيب الحلق أو الحنجرة.

وتظهر نتائج دراسة أخرى أن هناك ارتباطًا وثيقا بين التعرض لجسيمات الهواء وزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة، نتيجة للملوثات التي تهيج الحلق وتتسبب في الالتهابات والتلف.

ويزيد التعرض لأكاسيد النيتروجين من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة تصل إلى 20 في المئة، وهو ما يتسبب في تلف الخلايا وزيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.

سرطان الحنجرة يتم تشخيصه من خلال الفحص البدني (جس الغدد الليمفاوية) وتنظير الحنجرة وأخذ عينات محتملة وفحوصات الدم

وتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء يتسبب في وجود مواد ضارة، بما في ذلك الجسيمات في أكاسيد النيتروجين، تلحق الضرر بالخلايا في مناطق الحلق والرقبة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 14 في المئة.

وهذه النتائج تعزز الدعوات إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لتقليل مستويات تلوث الهواء، حفاظًا على صحة الأفراد والحد من مخاطر الإصابة بأمراض السرطان.

ويُشار إلى أن الحلق هو أنبوب عضلي يبدأ من خلف الأنف وينتهي في الرقبة. ويبدأ سرطان الحلق أو الحنجرة غالبًا في الخلايا المسطحة التي تُبطِّن الحلق من الداخل.

كما تقع الحنجرة أسفل الحلق مباشرةً وهي أيضًا معرضة للإصابة بسرطان الحلق. فالحنجرة مكونة من غضاريف وتحتوي على الحبال الصوتية التي تهتز لتصدر الصوت عند الكلام.

وتشمل أسباب الإصابة بسرطان الحنجرة وفق المركز أيضا التقدم في السن، وفي حالات نادرة يرجع السبب إلى الفايروسات.

دراسات سابقة أظهرت أن التعرض للجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 14 في المئة

وأوضح المركز أن أعراض سرطان الحنجرة تتمثل في تورم واضح في منطقة الرقبة وضيق في الحلق وألم عند البلع وبحة الصوت المستمرة إلى حد فقدان الصوت، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر.

ويتم تشخيص سرطان الحنجرة من خلال الفحص البدني (جس الغدد الليمفاوية) وتنظير الحنجرة وأخذ عينات محتملة وفحوصات الدم، بالإضافة إلى الإجراءات التصويرية مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.

واعتمادا على موقع ومرحلة سرطان الحنجرة، يتم اللجوء إلى الجراحة (الإزالة الجزئية أو الكلية للحنجرة)، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

وللوقاية من سرطان الحنجرة ينبغي الإقلاع عن التدخين والخمر، بالإضافة إلى تجنب التعرض للملوثات.

ولا توجد طريقة مثبتة للوقاية من سرطان الحلق. ولكن للحد من خطر الإصابة به يمكن اتباع الإرشادات التالية:

ـ إذا كنت تدخن فأقلِع عن التدخين. أما إذا لم تكن تُدخن، فلا تُقدِم على تلك العادة. يمكن أن يكون الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا للغاية، لهذا عليك الحصول على بعض المساعدة. ويمكن أن يناقش طبيبك مزايا العديد من إستراتيجيات الإقلاع عن التدخين ومخاطرها، مثل الأدوية والمنتجات البديلة للنيكوتين والتوجيه المعنوي.

ـ تناول المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل ألا تشربها على الإطلاق. بالنسبة إلى البالغين الأصحاء يعني ذلك تناول مشروب واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال.

ـ اختر نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات. قد تقلل الفيتامينات ومضادات التأكسد الموجودة في الفواكه والخضروات من مخاطر الإصابة بسرطان الحلق. وتناول مجموعة مختلفة من الفواكه والخضروات الملونة.

15