"تجريدي".. لوحات من الذاكرة والخيال للسعودي فهد الكردشي

فنان يعيد إنتاج لوحات تجريدية معاصرة مستلهمة من التراث السعودي.
الجمعة 2022/02/18
رسام يتحكم في الألوان القوية

الخبر (السعودية) - ينظم الفنان التشكيلي السعودي فهد الكردشي معرضه الشخصي الثاني بعنوان ” تجريدي”، في قاعة تراث الصحراء بالخبر.

ويستمر المعرض الذي افتتح الخميس لمدة أسبوع، ويأتي بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام ويضم 80 عملاً فنيا بأسلوب تجريدي تعبيري ورمزي وزخرفي استخدم فيها الفنان ألوان الإكرليك والباستيل.

واللوحات المعروضة هي أعمال حديثة تعبيرية ورمزية في فن التجريد، حيث أوضح الكردشي أن المعرض هو الثاني بعد المعرض الشخصي الأول “تراث” الذي أقيم في العام 2018 في قاعة عبدالله الشيخ للفنون في مقر الجمعية.

وأضاف أن الأعمال مستلهمة من الواقع السعودي وخاصة فيما يتعلق بالماضي الجميل وما يحمل من ذكريات رسخت في الذاكرة وكذلك من الخيال ومن خلال التصوير الفني.

ويقول “حاولت أن أبرز تلك المواضيع بشيء من التبسيط مع الاحتفاظ بالهوية السعودية التراثية لذا أضفت تجربة التجريد الزخرفي وهي أحد الفروع الحديثة في الفن التجريدي وهو الفن التشكيلي الذي يعتمد على تجريد الأشكال الحقيقية أو الخيالية باتّباع أسلوب يميّزه في الأشكال والألوان والخطوط مع التأكيد على إدخال الجانب الزخرفي والجمالي لبعض الأعمال”.

يذكر أن الفنان فهد الكردشي حاصل على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك سعود بالرياض. ويعمل معلم تربية فنية بمدارس الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية وهو عضو جمعية الثقافة والفنون، شارك في أكثر من 40 معرضا فنيا جماعيا داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وأشرف على العديد من المعارض كان آخرها معرض جماعة أبعاد فنية.

ويغلب على أسلوبه الفني “المدرسة التجريدية والتكعيبية” في حين أنه يتناول ثيمة التراث في معظم أعماله، فيعيد إنتاجه في لوحات معاصرة مستفيدا من مجمل التجارب التي حاولت المزاوجة بين المحلى والمدارس الغربية في الفن التشكيلي.

ويتناول الكردشي موتيفات منتشرة في بيئته المحلية مثل القبعات التي ترتديها الفلاحات لتقيهن من حرارة الشمس، والقنديل القديم والسلال والزخارف البسيطة المستوحاة من البسط المحلية والتي تعتمد الخط المنكسر أو المربعات كوحدات زخرفية، كما يصوّر الرموز الدينية الإسلامية ويصور البيوت المتراصة ضمن مساحات متجاورة تنجح في معظمها في خلق إيقاع بصري لا يشبه إلا الفنان وبيئته.

وتعكس لوحات الكردشي انسياقه وراء الألوان الرئيسية القوية فهو غالبا ما يمازج بين تلك الألوان وفي أغلبها تكون مزجا بين اللونين الأزرق والأحمر كلونين متضادين بقيم لونية قوية، مما يجعله رساما جريئا قادر على موازنة الألوان القوية والتحكم فيها لخلق حالة من الانسجام بينها.

14