تأجيل زيارة بايدن إلى المنطقة مرتبط باستكمال النظر في مطالب الرياض
الرياض - قال عضو مجلس الشورى السعودي إبراهيم النحاس إن تأجيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة إلى الشهر المقبل مرتبط باستكمال النظر في طلبات الرياض.
ومن المفترض أن يقوم الرئيس الأميركي بزيارة إلى الشرق الأوسط نهاية الشهر الجاري، لكن مصادر أميركية كشفت عن تأجيلها إلى شهر يوليو، فيما ربط مراقبون الأمر بالترتيبات التي تجري بين واشنطن والرياض.
واقتصر برنامج بايدن في البداية على زيارة إسرائيل، لكن الإدارة الأميركية عدلت عن ذلك باتجاه أن تشمل أيضا الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تهدف إلى إصلاح العلاقات الثنائية.
إبراهيم النحاس: زيارة بايدن إلى السعودية ستضيف الكثير إلى المنطقة
وتجري مفاوضات مكثفة في الفترة الأخيرة بين الولايات المتحدة والسعودية لنزع فتيل التوتر الذي شاب العلاقات بين الطرفين منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، والذي اتخذ منحى تصاعديا في الأشهر الأخيرة لاسيما بعد إحجام المملكة عن الاستجابة لطلب واشنطن وحلفائها الأوروبيين لزيادة إنتاج النفط.
وعدلت المملكة مؤخرا من موقفها، متبنّية ضمن أوبك زيادة اعتبرت غير كافية لحل أزمة النفط.
وقد وصف بايدن الخطوة بأنها إيجابية لكنه أقر بأنها قد تكون غير كافية. ويقول مراقبون إن الرئيس الأميركي والمحيطين به يريدون أن تكون زيارة بايدن إلى السعودية تتويجا لعودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي وهذا لن يكون دون استجابة أميركية للمطالب السعودية سواء في علاقة بالملف اليمني أو بالتهديد الإيراني، وأيضا حيال موقف بايدن نفسه من الأمير محمد بن سلمان.
ويلفت المراقبون إلى أن السعودية ليست مستعجلة لإنهاء التباينات الحاصلة مع إدارة بايدن على خلاف الأخيرة التي هي في أمس الحاجة إلى الرياض في ظل التحديات التي تواجهها سواء في العلاقة مع روسيا أو بالنسبة إلى الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي.
وقال النحاس في تصريحات إعلامية إن التأجيل الأميركي جاء “حتى تكتمل الاستجابة للطلبات السعودية، هذا هو الأصل”. وأوضح أن زيارة بايدن يجب أن يسبقها “استكمال للترتيبات بما يتوافق مع مصالح المملكة والإقليم، هذا هو الأصل، والذهاب بعيدا إلى القضايا التي تثار في هذه المنطقة”.
وأضاف عضو مجلس الشورى السعودي “نحن في المملكة ذاهبون للعمل مع من يستطيع العمل لخدمة المصالح المشتركة، وخدمة الشعبين (…) والقضايا الرئيسية التي ستخدم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة”. وأكد أن زيارة بايدن المحتملة إلى السعودية “ستضيف الكثير إلى المنطقة والولايات المتحدة والمملكة”.
