بينيلوبي كروز تحصد الأوسكار بفضل واينستين

لوس أنجلس - فازت بينيلوبي كروز بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم أنتجه هارفي واينستين وبعد سنة على انكشاف فضيحة التحرش الجنسي التي طالت المنتج، تؤكد الممثلة الإسبانية أنها لم تتعرض شخصيا لتحرش منه وكانت تجهل التصرفات البادرة عنه.
وكانت بينيلوبي كروز قالت بعد تسلمها جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم "فيكي كريستينا برشلونة" العام 2009 "شكرا هارفي واينستين". والفيلم من إخراج وودي آلن الذي يتعرض بدوره لسهام حركة “أنا أيضا” المناهضة للتحرش الجنسي.
واتهمت نحو مئة امرأة واينستين بانتهاكات جنسية مختلفة، وهو ينفي أن يكون قد بدرت عنه تصرفات تصنف على أنها تحرش جنسي إلا أن القضاء وجه إليه تهمة الاغتصاب. وقد أفلست شركته بعد الفضيحة التي انكشفت في الخامس من أكتوبر الماضي.
وأكدت كروز “التعامل مع هارفي كان صعبا. جميعنا يعرف ذلك. لقد جرت بيننا مناقشات مهنية حامية لكني عدا ذلك، لم أجد نفسي في أوضاع مختلفة معه".
وقائمة النجمات اللواتي يتهمن واينستين بالتحرش والانتهاك الجنسيين طويلة، من أنجلينا جولي وغوينيث بالترو إلى روز ماكغاون وليا سيدو وروزانا آركيت. وتصفه سلمى حايك صديقة بينيلوبي كروز بأنه “وحش” وتتهمه بأنه تحرش بها جنسيا وهددها باستخدام العنف لأنها كانت تصد محاولاته.
وأكدت الممثلة الإسبانية (44 عاما) أنها ذهلت عندما قرأت شهادة “شقيقتها” سلمى حايك في صحيفة “نيويورك تايمز” في ديسمبر الماضي.
وأوضحت كروز أنها شعرت "بالاستغراب والحزن العميق" عندما قرأت أول الاتهامات. وأكدت أن واينستين لطالما أبدى لها "كل الاحترام" ولم تشهد "يوما على سلوك كهذا" من جانبه.
إلا أن كروز وهي من الممثلات المفضلات لدى المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار تعرب عن تضامنها مع ضحايا التحرش إن من جانب واينستين أو آخرين، مشددة على أن هذه الظاهرة تتجاوز بكثير أوساط السينما.
وأكدت "أظن أنه ينبغي علي أن أتحدث أيضا باسم النساء اللواتي لا يقمن بعمل علني. عاملات التنظيف أو المدرسات والطبيبات والمحاميات والنساء اللواتي لا يحصلن على فرصة رواية قصتهن".
وتابعت "لا يمكننا القول إن كل شيء وجَد حلاّ. لكن ما تم الكشف عنه هائل جدا ويشكل بداية التغيير”، متوقعة “نضالا طويل الأمد".
وتشدد على أن "هذا ليس نزاعا بين النساء والرجال. ينبغي أن يكافح الرجال والنساء جنبا إلى جنب للحصول على المساواة".