"بيلد" الألمانية تستثمر نجاح الصحيفة بإطلاق قناة

المجموعة استثمرت بكثافة في العالم الرقمي والوسائط المتعددة بهدف مواجهة تراجع إيراداتها وجمهورها الورقي.
الثلاثاء 2021/04/13
قناة "بيلد" جزء من حملة الصحيفة لترسيخ مكانتها

برلين – أعلنت مجموعة أكسل شبرينغر المالكة لصحيفة “بيلد” الأكثر قراءة في ألمانيا، عن إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بالصحيفة كجزء من حملة لترسيخ مكانتها في قطاع البث المباشر المربح.

وتعتزم المجموعة إطلاق هذا المشروع قبل “الانتخابات التشريعية” في 26 سبتمبر التي ستقرر خليفة أنجيلا ميركل، وأكدت  أن “بيلد تريد إطلاق قناتها الخاصة”.

ومن المفترض أن تكون القناة الجديدة متاحة على خدمات الكابل والأقمار الاصطناعية وعبر الإنترنت.

وتركز صحيفة “بيلد” خصوصا على الأحداث المتنوعة والأخبار الصادمة، وهي أكثر الصحف اليومية قراءة في ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة.

وبهدف مواجهة تراجع إيراداتها وجمهورها الورقي، استثمرت المجموعة بكثافة في العالم الرقمي والوسائط المتعددة.

وشهدت قاعدة المشتركين بالنسخة الرقمية من الصحيفة ارتفاعا كبيرا خلال الأزمة الوبائية، “مع نحو 50 ألف مشترك إضافي، أي أن نموّها بلغ 10  في المئة في خلال سنة”، وفق ما ذكرت “أكسيل شبرينغر”.

وتخطّى عدد المشتركين في النسخة الرقمية المدفوعة من “بيلد” عتبة الـ500 ألف بفعل جائحة كوفيد – 19.

وجاء في بيان صادر عن المجموعة الإعلامية نهاية العام الماضي، أن “قاعدة العرض الرقمي لبيلد تخطّت في نوفمبر 2020 نصف مليون مستخدم… ما جعلها أكبر موقع بلا منازع للمحتويات مدفوعة الأجر في ألمانيا”.

1.7

مليون نسخة توزعها صحيفة بيلد يوميا وتحاول الوصول إلى مليون مشترك رقمي

ويعد البث المباشر أحد مجالات النمو الرئيسية للمجموعة، إذ تقدم بيلد خدمة “البث المباشر” على موقعها الإلكتروني لساعات عدة في اليوم.

ويفترض أن تقدم القناة المستقبلية محتوى مباشرا “ست ساعات في اليوم” يتم استكماله بـ”أفلام وثائقية وتقارير أخرى”.

وسيكون خطها التحريري وفق المجموعة، هو نفسه الذي أدى إلى نجاح الصحيفة الورقية “السياسة والرياضة والناس والأحداث المختلفة”.

وكانت صحيفة “بيلد” أخيرا موضع جدل في ألمانيا، إذ تعرض رئيس تحريرها يوليان رايشيلت للكثير من الشكاوى المقدمة من متدربات يتّهمنه بالمضايقة المعنوية وإساءة استخدام السلطة، وهو ما ينفيه.

ونشرت مجلة “دير شبيجل” في الثامن من مارس الماضي، تقريرا جاء فيه أن العديد من الموظفين يتهمون رايشيلت بإساءة استخدام سلطته.

وكتب رايشيلت في رسالة داخلية إلى زملائه في “بيلد” أن “هذه المزاعم كاذبة”، مشددا على أن نجاح “بيلد” هو أولويته.

وقال إنه “لهذا السبب طلبت من المجلس منحي إجازة في الوقت الراهن، للمساعدة في فحص وتفنيد كل الاتهامات الموجهة ضدي، دون أي شك”.

وبعدما تم إيقافه عن العمل في أوائل مارس، عاد إلى منصبه بعد أسبوعين، لكنه عمل جنبا إلى جنب مع رئيسة تحرير أخرى هي ألكسندرا فورتسباخ.

وكشفت المجموعة أن هدفها التالي يتمثل في مضاعفة عدد مشتركيها ليبلغ المليون. وتطبع “بيلد” 1.7 مليون نسخة في اليوم.

وأطلقت الصحيفة عرضها الرقمي بالكامل سنة 2013، في مقابل 7.99 يورو في الشهر.

وتضمّ “بيلد” أكبر عدد من المشتركين في أوروبا، بعد صحيفتي “فايننشال تايمز” و”الغارديان” الصادرتين بالإنجليزية وتتمتّعان بقاعدة قراء أوسع، بحسب الاتحاد الدولي للصحافة الدورية.

18