بيكاسو مصري يستبدل الفرشاة بالمسامير في رسم لوحاته

محمد قطب يستخدم المسامير في رسم بورتريهات مشاهير الفن والرياضة والشخصيات العامة والسياسية المصرية والعربية، ويأمل أن ينتشر هذا لتحقيق التنافسية الإبداعية.
الاثنين 2019/02/04
موسوعة غينيس حلم يراوده

القاهرة – بتقنية مبتكرة في رسم اللوحات الفنية، استبدل المصري محمد قطب بالفرشاة والألوان، المطرقة والمسامير والخيوط، ليصنع تابلوهات متميزة، ويلقب بـ“بيكاسو المسامير” في بلاده.

رحلة فنية بدأها “قطب” قبل 10 سنوات، من المرحلة التقليدية بالفرشاة والألوان، مرورا بمحطة الرسم الثلاثي الأبعاد، وصولا إلى مرحلة المسامير والخيوط، التي دشنها برسمه لوحة الثوري الكوبي تشي غيفارا.

ويقول قطب (38 عاما) إن أقرب اللوحات إلى قلبه تلك التي رسمها لمواطنه، اللاعب الدولي محمد أبوتريكة، مبينا أنها كانت الأولى له باستخدام الدبابيس.

ويضيف “كنت أتمنى إهداء اللوحة لأبوتريكة شخصيا، لكنني رسمتها وهو مقيم خارج البلاد”.

ويشير إلى أن “أصعب اللوحات الفنية التي رسمتها كانت للفنانة المكسيكية الشهيرة فريدة كاهلو (1907 ـ 1954)، ولإنجازها شاهدت الفيلم السينمائي “فريدا” الذي جسدت فيه الممثلة الأميركية سلمى حايك شخصية كاهلو”.

وفي ما يتعلق بانتشار هذا الفن وشعبيته في بلده، يوضح قطب أن مصر تلقفته من أوروبا التي انتشر فيها قبل عقود، وأنه لا يزال محدود الانتشار والشعبية.

ويتابع حديثه “أشارك في معارض تضم نحو 100 فنان، وأكون رسام المسامير الوحيد فيها، أتمنى أن ينتشر الرسم بالمسامير في مصر لتحقيق التنافسية الإبداعية”.

وعن اللوحات التي يرسمها حاليا يمضي قائلا “أتفرغ الآن لرسم لوحة للاعب المصري محمد صلاح، المحترف في نادي ليفربول الإنكليزي، وأتطلع إلى إنجازها بالشكل الذي يليق بقيمته وشعبيته”، مضيفا أن إنجاز أكبر لوحة بالمسامير في العالم، ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، أحد أهم أهدافه المستقبلية.

وينتج قطب لوحاته باستخدام مسامير الحديد المثبتة على ألواح خشبية، إضافة إلى خيوط يستخدمها عادة في بورتريهات مشاهير الفن والرياضة والشخصيات العامة والسياسية المصرية والعربية. كما يبرع أيضا في فن الرسم بالدبابيس المعدنية الملونة، إذ شكّل لوحات باستخدام نحو 25 ألف دبوس.

24