"بوليفارد سيتي" جنة الترفيه في الرياض

الرياض - تمثل المنطقة الترفيهية “بوليفارد رياض سيتي” أحد أبرز المعالم الجديدة للعاصمة السعودية، وأحد أكثر مناطق موسم الرياض 2021 جذباً للزوار، إذ تقود الأضواء المنبعثة منها الزوار من مسافات بعيدة، بسطوعها في عشرة من الأحياء المحيطة بها، مشكلةً بتقاطعاتها وألوانها حافزاً لزيارة المكان، واستكشاف خياراته الترفيهية المتنوعة.

وفي مختلف الاتجاهات المؤدية إلى المنطقة الترفيهية، تستقبل الأضواء في “بوليفارد رياض سيتي” الزوار، وتساعدهم في الوصول السريع إلى وجهتهم، من غير الحاجة لاستخدام تطبيقات الخرائط أو الاستعانة بمعلومات السكان، الأمر الذي جعل من المنطقة معلماً بارزاً يستولي على اهتمامات الزوار قبل وصولهم إليها.

وتتعالى في سماء الرياض إضاءات الليزر المنبعثة من قلب البوليفارد لتنتشر في أحياء حطين والعقيق والملقا والنخيل والقيروان والرحاب والخزامى، وعدد من الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية في المدينة.

وتحتوي على أكبر الفعاليات الترفيهية التي انطلقت في الـ20 من أكتوبر 2021، منها شارع ذا آلي والحدائق والنافورة الراقصة ومراكز الألعاب العالمية والمطاعم والمقاهي، إضافةً إلى العديد من المسارح المخصصة للعروض المسرحية والغنائية.

وأتاحت فعاليات شارع “ذا آلي” مفاهيم ترفيهية متنوعة تضفي جمالا ينعكس بشكل بديع خلال مساءات شتاء الرياض، عبر المواءمة بين الإضاءات والنباتات، والتوهج الرائع للشمس أثناء الغروب أمام النافورة.

ويضم الشارع ستة مطاعم ومقاهٍ عالمية، بالنكهات الإيطالية واليابانية والفرنسية، ويتميز بمزيج رائع من النباتات الخضراء، والأشجار المورقة التي تسهم في التنزه في أجواء تدفع الزوار لالتقاط الصور، وتوثيق الذكريات.

ويستعرض “ذا آلي” حوض البحر المتوسط، ومختلف المناطق الأوروبية والعالمية، الأمر الذي دفع بالزوار إلى التوافد عليه.

أما نافورة “غاردن” فتوفر تجربة استثنائية للزوار من خلال مزج الضوء بالصوت والعاطفة، وتعزز مفهوم الترفيه في أرقى مستوياته بالمنطقة.

وتظهر النافورة المتناسقة مع تصميم الغاردن في وضعها الكامل على شكل وردة، تحتوي على 328 فوهةً، وقرابة 310 رأسيات يصل ارتفاعها إلى 20 مترا، و18 فوهة راقصة في الاتجاهين، فيما تنتصب المضخة الرئيسة وسط النافورة، وتبلغ ارتفاعاتها ما بين 50 و70 مترا.

وتعتمد رقصات النافورة وموسيقاها على مواءمة تتجاوز الثقافة المحلية، وحواجز التقاليد والعادات، بل تتعدى إلى بناء جسور التفاهم من خلال مزج عناصر الألحان العربية بالعالمية في النافورة لتجمع الزوار من جميع أنحاء العالم.

ويتوافد الزوار على فعالية “الزحليقة العملاقة” حيث تزايدت الأعداد المقبلة على الفعالية بشكل خاص، ليصل مرتادوها يوميا إلى أكثر من 1500 زائر. وحققت هذه اللعبة رقمَيْن قياسيَيْن في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الأول بوصفها أطول زحليقة في العالم، والثاني باعتبارها أكثر زحليقة من حيث عدد المسارات. وتتنوع المسارات بحسب تصميمها، فمنها مسارات مستقيمة وأخرى متعرجة ومموَّجة.

وأوضح مدير الفعالية عبدالله الغوث أن الزحليقة العملاقة نجحت في تسويق نفسها منذ افتتاحها، حيث استضافت منذ تشغيلها أكثر من 26 ألف زائر، مشيرا إلى أنها واحدة من عدة فعاليات مميزة تستضيفها منطقة “أفالانش”، وجميعها متاحة للعائلات والأطفال، بمناظر شتوية متنوعة وسط الجليد.

وتحتضن “أفالانش” أيضًا فعالية “القبة الثلجية” الواقعة خلف الزحليقة مباشرة، وتتضمن 12 لعبة منوعة للأطفال ما بين 8 و16 عاما، وتستقبل خلال الساعة الواحدة 200 شخص، إذ تبلغ مساحة القبة نحو 2300 متر مربع.

وتمثل ساحة التزلج بالعجلات التنوع في الألعاب الرياضية والحركية التي تشهدها منطقة الرياضة التي تقام على مساحة 1350 متر مربع بهدف إضافة طابع تحدٍ جديد للترويح عن النفس، كما تمثل نقطة البداية للشباب والفتيات الموهوبين في التزلج، والراغبين في احتراف اللعبة وممارستها على المستويات المحلية والعالمية.

وتضم ساحة التزلج 9 مدربين متخصصين لمساعدة الزوار بدءا من سنّ 8 أعوام، كما يقدمون دورات تدريبية في التزلج.