بوك توك ينعش سوق الكتب افتراضيا

دور النشر تتعامل مع المؤثرين المعروفين على منصة تيك توك أملا في الوصول إلى جمهور أوسع من القراء.
الأحد 2022/10/23
ظاهرة افتراضية جديدة

برلين ـ مستخدمو تيك توك هم في الغالب من جيل أواخر تسعينات القرن الماضي أو العقد الأول من القرن العشرين. وقد اشتهر التطبيق بمقاطع فيديو الرقص والمقاطع المضحكة وعرف انتشارا واسعا في جميع أنحاء العام.

وفي ظاهرة افتراضية جديدة، بدأ الآلاف من الشباب حول العالم يشاركون كتبهم المفضلة على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك باستخدام الهاشتاغ #بوكتوك الذي تمت مشاركته على نطاق واسع وصل إلى أكثر من 84 مليار مرة. وظهر هذا الهاشتاغ على موقع  التواصل الاجتماعي تيك توك في أواخر عام 2020.

وبدلاً من الملخصات الكلاسيكية للروايات والكتب يقوم عدد من مستخدمي موقع تيك توك بتصوير مقاطع فيديو إبداعية قصيرة، معظمها لا يتجاوز 60 ثانية. ويقدم المستخدمون من خلال مقاطع الفيديو القصيرة هذه ملخص ما قرأوه في الشهر الماضي، ويناقشون الروايات والكتب أو يشاركون في التحديات مثل تحدي قراءة كتاب خلال يوم واحد فقط.

وقام العديد من المستخدمين بتنظيم أرفف كتبهم حسب اللون وواجهة الكتاب الجميل، وهو معيار للشراء بالنسبة إليهم. وقد يبدو هذا الأمر سطحياً في البداية، ولكن ثبت الآن أن له تأثيرا على أرقام المبيعات وقوائم الكتب الأكثر مبيعاً في السوق، وذلك بسبب التوصيات وخوارزمية تيك توك التي تخلق ضجة واسعة النطاق حول كتب وروايات معينة.

وتحقق كتب الفنتازيا وأفلام الإثارة والروايات الرومانسية التي تستهدف المراهقين والشباب النجاح بالأخص على الموقع. وهو ما أتقنته الكاتبة الأميركية كولين هوفر. إذ من الواضح أن رواياتها تضرب على وتر حساس لدى القراء الشباب: التشويق والدراما والعواطف العظيمة. ويصور العديد من المعجبين أنفسهم وهم يبكون أثناء قراءة كتب هوفر.

#بوكتوك ليس مجرد منصة واعدة للمؤلفين المعروفين، بل يوفر أيضاً فرصة للكتّاب غير المعروفين. وهذه الظاهرة العالمية وصلت إلى أقسام التسويق في دور النشر. وقد بات بعضها يعتمد على التعاون مع المؤثرين المعروفين. من جهة أخرى دخل ناشرون إلى عالم تيك توك على أمل الوصول إلى جمهور أوسع من القراء.

20