بلجيكا تستبدل "دفايات الفناء" بالبطانيات

بروكسل ـ منعت عدة بلديات في بلجيكا المطاعم على أراضيها من استخدام الدفايات والمعروفة بـ”مصابيح الفناء”. وكان السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة: هو أن تلك السخانات تستهلك الكثير من الطاقة وملوثة أيضا.
ويشعر أصحاب المقاهي والمطاعم بالقلق من أن زبائنهم سوف يفرون من الأماكن الخارجية عندما يشتد البرد.
وأطلقت مدينة بروكسل مشروعا تجريبيا يضم حوالي ثلاثين مؤسسة بين ديسمبر وأبريل لتوفير البطانيات مجانًا لأصحاب لمطاعم، والتي يمكنهم بعد ذلك إتاحتها لزبائنهم الجالسين بالشرفة الخارجية.
ويسمى مشروع البطانيات بـ “ووليكس”، وهي بطانية خاصة بعض الشيء. تم اختراعها من قبل طلاب من مدرسة بتكليف من مجلس المدينة.
وأخذ الطلبة اسم البطانية من الكلمة الفلمنكية “وول” والتي تعني “الصوف”.
كما يعد تكوين هذه البطانية خاصا أيضاً، حيث تصنع تلك البطانيات من عناصر معاد تدويرها ومخيطة في “حقيبة حمل” مصنوعة من الزي الرسمي القديم للعمال المجتمعيين.
يذكر أن مبادرة توزيع البطاطين على مطاعم بروكسل استجابةً لأن تشغيل سخانات الفناء أصبح مكلفا جدا بالنسبة إلى العديد من مؤسسات الضيافة.
وستحصل كل المقاهي المشاركة في البرنامج التجريبي على مجموعة من البطانيات.
وقال بينوا هيلينغز عضو المجلس البلدي المعني بالمناخ في المدينة، “تحرص بروكسل على إيجاد بدائل لإبقاء الأشخاص دافئين”. مضيفاً “في مرحلة لاحقة قد تحظر السلطات استخدام السخانات لأسباب بيئية أو اقتصادية”.
وتتكون البطانيات من مواد معاد تدويرها بنسبة 100 في المئة، وتم إنتاجها بالتعاون مع فاعلين في الاقتصاد الاجتماعي. كما أن الحقائب التي يتم تخزين البطانيات بها مصنوعة من ملابس العمل المعاد تدويرها التي يستخدمها الموظفون في شركة النقل المحلية أيضًا.
وتابع هيلينغز قائلاً إن “المشروع عبارة عن تجربة. وسيتعين علينا معرفة ما إذا كان العملاء يسرقون البطانيات أو ما إذا كان يمكن غسلها بسهولة”. وستظهر الملاحظات ما إذا كان المشروع يستحق العناء أم لا.