بعد التعافي من كورونا.. نصائح للعودة إلى الرياضة

كليفلاند - قالت خبيرة طبية من المستشفى الأميركي المرموق “كليفلاند كلينك” إن “العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بمجرد التعافي من الإصابة بفايروس كورونا المستجد يجب أن تحدث بحذر شديد، لاسيما عقب حالات الإصابة التي تتراوح بين المتوسطة والشديدة”.
وعزت الطبيبة سبب ذلك إلى اختلاف التأثير الذي تحدثه الإصابة بفايروس كورونا في الأشخاص باختلاف طبيعة أجسامهم، وبشكل يصعب التنبؤ بآثاره على المدى الطويل.
وبينما ينبغي على الرياضيين الجادّين اتباع جدول محدّد للعودة إلى ممارسة التمارين بإشراف مدرّب أو طبيب مختص، تقدّم الدكتورة شايفر ثلاث نصائح لأي شخص يخطط لإعادة ممارسة التمارين إلى روتينه اليومي.
- مراقبة ردّة فعل الجسم: إذا شعر الشخص بأعراض مثل ألم في الصدر أو خفقان في القلب فعليه التوقُّف عن ممارسة الرياضة فورا واستشارة الطبيب. ورغم أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بصورة عامّة يمكن أن تغيّر الإصابة بكورونا هذا الأمر بين عشية وضحاها، وفقا لخبيرة الطب الرياضي التي أوضحت أنه يجب أن يستمر المصابون في مراقبة أنفسهم بعد شفائهم من الإصابة، فإذا شعروا بوجود شيء أكثر خطورة من مجرد كونهم غير جاهزين بدنيا عليهم التوقف عن ممارسة الرياضة والتحدّث إلى الطبيب.
وإذا عانى الأفراد أيا من الأعراض التالية فعليهم التوقف فورا عن ممارسة الرياضة:
- ألم صدري أو خفقان في القلب، غثيان، صداع، ارتفاع في معدل ضربات القلب لا يتناسب مع مستوى الجهد المبذول، أو استمرار هذا الارتفاع مدة طويلة، دُوار ضيق أو صعوبة في التنفس، أو تنفس سريع أو غير طبيعي من فرط التعب، تورّم في الأطراف، إغماء، رؤية نفقية أو فقدان للرؤية.
- التأني: على المرضى المتعافين ألا يحاولوا تجاوز المسألة بالقوة، بل يجب أن يتبع الرياضيون من جميع الأعمار أسلوب التقدم التدريجي في العودة إلى ممارسة الرياضة، وسيتعيّن عليهم أن يزيدوا وقت ممارسة التمارين ويرفّعوا نسق هذه التمارين بالتدريج. وتوصي الدكتورة شايفر بالبدء بالمشي البطيء، قبل محاولة زيادة سرعة المشي في اليوم التالي إذا مرّ اليوم الأول على ما يرام، ثمّ زيادة الوقت الذي يتم قضاؤه في المشي تدريجيا، والتدرّج في هذا لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل العودة إلى التمارين.
- التحلّي بالصبر: أشارت الدكتورة شايفر إلى أن الشخص المتعافى من كورونا قد يجد أن جسمه تغيّر قليلا، حتى لو كان يتدرّب لسباق ماراثون قبل الإصابة، ما يستدعي المزيد من الحذر، داعية إلى تجنّب “الضغط بشدة” على الجسد الذي ما زال يحاول التعافي.
وبينما يقول الخبراء إن الفايروس يمكن أن يؤدي إلى تلف القلب أو الدماغ أو الرئتين أو الكليتين لدى بعض الأشخاص، أضافت الدكتورة شايفر أنه لا توجد طريقة لتحديد الشخص الذي يمكن أن يتعرض لمثل هذه الأضرار، موضحة أن بعض المصابين قد يعانون أعراضا طويلة الأمد، بينها ضيق التنفس وآلام العضلات وفقدان القدرة على التحمّل والإرهاق.