"بطتنا بطت بطن بطتكم" عنوان التنافس بين المالكي والصدر في العراق

تصريحات نوري المالكي بعدم سماحه بعودة "البطة" إلى الشارع العراقي تثير جدلا واسعا على مواقع التواصل.
الاثنين 2021/02/08
سخرية واسعة من المالكي والصدر بسبب "البطة"

بغداد - أثارت تصريحات زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بعدم سماحه بعودة “البطة” إلى الشارع العراقي، جدلا واسعا على مواقع التواصل في العراق.

و”البطة” تسمية محلية لسيارات تويوتا كراون من موديلات 1994 – 2002، استخدمت خلال حقبة الحرب الطائفية التي شهدها العراق (2004 - 2008)، والتي اتهم فيها سياسيون سنّة، ميليشيا المهدي التابعة للتيار الصدري بخطف وقتل أبناء المكوّن السنّي في العراق، في حين قال قياديون في التيار الصدري إن عناصر التيار قضوا على الطائفية والإرهاب بوسائلهم، من بينها استخدام سيارات “البطة”.

وقال المالكي إنه لن يسمح بـ”عودة البطة”، وإنه لم يسمح لها في السابق ولن يسمح لها في المستقبل، بأن “تُرعب الناس”، وإنه لا يمانع من أن “يصلح حال البلد، في حال تكليفه بأي مهمة”، ما أثار حفيظة التيار الصدري، الذي سارع المتحدث باسم زعيمه، صالح محمد العراقي، بالرد المبطن على المالكي في بيان عنونه بـ”إلفات نظر” نشره على تويتر جاء فيه “من الممكن القول إن البطة هي الحل الوحيد للفاسدين، ولمن باعوا ثلث العراق لداعش”، في إشارة إلى الاتهامات التي وجّهت للمالكي بالتسبب في سقوط الموصل ومدن عراقية أخرى بيد تنظيم داعش في منتصف عام 2014، مردفا “إلا أن أخلاقنا، نحن الصدريين القحّ (الخالصين)، لا تسمح لنا بذلك، فهي سيرة المنشقين والميليشيات الوقحة، وهم أجمع ليسوا أسوة لنا”.

وأضاف العراقي أن “القح: هو كاتم الأسرار حتى وإن هُمش أو أُقصي أو طُرد. . فلا يُسارع إلى كيل التهم بمجرد أن أحسّ بنفسه مظلوما. والقحّ: هو الذي يعامل الجميع من غير الذين ينتمون إليه، إما كأخ له في الدين وإما كنظير له في الخلق. والقح: هو الذي لا ينافق ولا يرائي ولا يهادن محتلا أو عدوا، ولا يرضى للعراق بالتبعية والهوان ويسعى إلى الوحدة والاستقلال والسيادة ولا يمد يده وإن صُفع على الآخرين المدنيين منهم والأمنيين، وإن وصل إلى سدة الحكم وإلى رئاسة الوزراء فلا يتعالى ولا يتكبر، ويكون أبا للتيار أولا وللآخرين ثانيا مهما كان انتماؤه”.

واعتبر عراقيون أن صفحة جديدة من التوتر السياسي بين رئيس حزب الدعوة، وزعيم التيار الصدري، فتحت خاصة أن مقتدى الصدر سبق وأن هدد بفك التجميد عن “جيش المهدي”.

وكان التيار الصدري تحدث مؤخرا بشكل صريح عن رغبته في تولي رئاسة الحكومة المقبلة، كما يحاول زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أيضا طرح نفسه لتولي المنصب مجددا، خلفا لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.

وسبق لنوري المالكي ومقتدى الصدر أن تنافسا سياسيا على تزعم المشهد السياسي الشيعي في العراق، كما تواجها أمنيا من خلال “صولة الفرسان”، وهي العملية العسكرية التي أطلقها رئيس الحكومة العراقية وقتها نوري المالكي، في مارس 2008، وذلك بعد مطالب شعبية بالتدخل لوقف سيطرة الفصائل المسلحة الشيعية، على الأوضاع في وسط وجنوب العراق.

وقال مغردون إن الأمر لا يعدو أن يكون إلا “مشاحنات بين قادة الإرهاب في العراق”. وقال معلق:

hussien18819377@

#لن_تعود_البطة.. بينما تتنافس القوى السياسية في المجتمعات “غير المغضوب عليها” تنافسا حرا مقاسهُ؛ من يخدم أكثر! نجد قوانا تتنافس بالتهديد والوعيد!

وسخر مغرد:

tishrin_IQ@

#كلاسيكو صدري.. ولائي في بطولة الانتخابات #لن_تعود_البطة.

وتساءل الإعلامي شاهو القرة داغي:

shahokurdy@

#البطة عادت قبل الانتخابات، فكيف سيكون المشهد إذا وصل سائق البطة إلى رئاسة الوزراء وحكموا العراق بهذا الفكر المتخلف؟ يمكن تصفية شاملة كاملة لكل من يعارض مشروع السيد مقتدى.

وعلق آخر:

momohuhuss@

المالكي والصدر.. هذا يستخدم البطة كسلاح في تسقيط الآخر، وذاك يستخدم سقوط الموصل للتسقيط كيف سيدار البلد، في ظل هذه الخلافات التي لم يتم نسيانها والتي تزيد من الفرقة يوما بعد يوم ولن تقدم شيئا سوى المزيد من الانهيار.. المختصر نحتاج إلى طبقة سياسية جديدة بعقول جديدة.

في المقابل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية من الزعيمين الشيعيين وقال مغردون إن حربهما عنوانها “بطتنا بطت بطن بطتكم”.

syybs137956@

“بطتنا بطت بطن بطتكم، لو ما بطتكم بطت بطن بطتنا، جان بطتنا ما بطت بطن بطتكم.. يله ياهو يكدر يكولها ثلاث مرات، إذا كدرتوا الشاطر يعلق بهاشتاغ”. #لن_تعود_البطة.

و”بطتكم بطت بطن بطتـنا وبطتـنا تقـدر تبط بطن بطتكم لأن بطتكم بطت بطن بطتـنا” كلمات صعبة النطق ومضحكة ومتداولة بين العراقيين للتأكيد على تفاهة الأمر. وتخاض مسابقات طريفة لتكرار العبارة دون أخطاء. وغرد الناشط شامل الأعظمي:

sh_b_j_a@

بطتنا بطت بطن بطتكم تقدر بطتكم تبط بطن بطتنا… ويستمر قطار الشهداء حتى فجر التحرير والتنظيف.

19