بريطانيا تنجح في تحفيز المطاعم بتحمل نسبة من كلفة الزبائن

26.9 في المئة نسبة ارتفاع الأشخاص المرتادين للمطاعم خلال أول أسبوعين من أغسطس.
الثلاثاء 2020/08/18
فرصة لا تعاد

لندن - أعادت بريطانيا زخم المطاعم بفضل حوافز استثنائية تمثلت في تحمل الحكومة لنصف الفاتورة، ما ساهم في تشجيع ريادة المطاعم في خطوة نجحت في تسريع استعادة عافية هذا القطاع المتضرر من الوباء.

وعلى ما لاحظت دراسة نشرت الاثنين، نجح الإجراء الذي اتخذته الحكومة البريطانية والقاضي بدفع نصف فاتورة المطاعم لتحفيز الناس على ارتيادها، في تنشيط هذا القطاع الذي تضرّر كثيرا جرّاء جائحة كوفيد – 19.

وأفاد مركز الدراسات الاقتصادية بأن عدد الأشخاص الذين ارتادوا المطاعم من الاثنين إلى الأربعاء، وهي الأيام التي يسري فيها العرض، ارتفع في الأسبوعين الأولين من أغسطس بنسبة 26.9 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

في المقابل، وحسب المركز الذي استند في دراسته على بيانات موقع الحجوزات الإلكتروني “أوبن تيبل”، تراجع الإقبال على المطاعم بنسبة 21.3 في المئة من الخميس إلى الأحد.

أما بالنسبة إلى الأسبوع بأكمله، فقد تراجع الانخفاض إلى 7.1 في المئة، في حين أنه وصل إلى 28.2 في المئة قبل بدء العمل بهذا الإجراء. ورأت الباحثة الاقتصادية نينا سكيرو أن “مبادرة وزير المالية البريطاني ريشي سوناك حققت نجاحا”.

ويندرج هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة تحت شعار “إيت آوت تو هلب آوت” (أي “كل في الخارج للمساعدة”) ضمن سلسلة إجراءات أعلنها سوناك في مطلع الصيف لإعادة إطلاق الاقتصاد البريطاني الذي تضرّر إلى حدّ كبير جرّاء الجائحة.

ويقضي هذا الإجراء بدعم 50 في المئة من فاتورة بحدّ أقصى هو عشرة جنيهات إسترلينية (13 دولارا) للشخص الواحد، من أيام الاثنين إلى الأربعاء خلال شهر أغسطس.

وتبلغ تكلفة تمويل هذا الدعم 500 مليون جنيه، ويهدف لمساعدة قطاع المطاعم الذي يعمل فيه 1.8 مليون شخص في بريطانيا. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء شمل خلال الأسبوع الأول من أغسطس دعم 10.5 مليون وجبة في المطاعم.

وبحسب مكتب سبرينغبورد، انعكست الحركة في قطاع المطاعم على مجمل نشاط الأسواق والمحال التجارية في وسط المدينة خلال هذا الأسبوع، إذ ازداد الإقبال عليها بنسبة 18.9 في المئة بعد الساعة السادسة مساء بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، وبنسبة 9.6 في المئة في وقت الغداء.

ووفق ما كشفت أخيرا دراسة لمركز الدراسات المتعلقة بتجارة التجزئة المتخصص في التجارة، شهد قطاع المطاعم إنهاء خدمات 22 ألف موظف منذ بداية السنة، أي ضعف عدد الذين تم صرفهم خلال سنة 2019 بأكملها.

وأظهرت الدراسة أيضا أن 1467 مطعما أقفلت، أي بارتفاع قدره 59.1 في المئة بالمقارنة مع تلك التي أقفلت خلال 2019 بأكملها. وأعلنت شبكة المطاعم الإيطالية “بيتزا إكسبرس” مثلا إعادة هيكلة تم بناء عليها تسريح 1100 موظف.

ويضاف ذلك إلى طلبات إشهار إفلاس أودعتها مطاعم “كارلوتشيوز” الإيطالية ومطعم “بايرون” للهمبرغر ومجموعة “كاغوال داينينغ غروب” التي تملك شبكتي “كافيه روج” و”بيلا إيطاليا”.

10