برلمانيون ألمان يركبون قاربا للشعور بمعاناة اللاجئين

الخميس 2015/10/22
برلمانية ألمانية وصفت التجربة بالمرعبة

برلين - قام أعضاء من البرلمان الألماني بمحاكاة بعض معاناة اللاجئين بالركوب في قارب مطاطي حقيقي بغرض الشعور بكيفية إحساس اللاجئين حين يبحرون في قوارب مطاطية صغيرة مكتظة في عرض البحر تحت أشعة الشمس الحارقة وبين الأمواج المتلاطمة ودون حمام لقضاء الحاجة ودون ماء أو غذاء.

الكثير من الألمان أبدوا إعجابهم الكبير بهذه البادرة التي تعبر عن مساندة حقيقية للآلاف من المهاجرين الفارين من عنف الجماعات المتطرفة وقسوة الأنظمة التي كانوا يرزحون تحتها.

وامتطى أكثر من مئة برلماني القارب الذي جاب ضفة نهر شبريه في برلين بمحاكاة البعض من معاناة اللاجئين بالركوب في قارب مطاطي حقيقي للاجئين، وكان قد تم إنقاذ هذا القارب المطاطي في يوليو الماضي وهو في عرض البحر قبالة السواحل الليبية وعلى متنه 120 لاجئا، وفق صحيفة “شبيغل”.

النواب خلال “رحلة الهجرة” القصيرة ارتدوا سترات خاصة بالسباحة، في حين أن اللاجئين الذين يكونون في عرض البحر المتوسط يتم العثور عليهم غالبا وهم من دون سترات نجاة إذ أن القارب المطاطي تمت صناعته في الأصل ليكون مخصصا لثلاثين شخصا.

ووصفت البرلمانية سارة فاغنكنيشت من حزب اليسار التجربة بالمرعبة، في حين وصفت زميلتها سيمونه بيتر حالة اللاجئين بشديدة القسوة، وقارنت بين تجربتها وبين تصورها لتجربة اللاجئين، قائلة “إننا هنا الآن على متن قارب يسير في نهر من دون أمواج خطرة، لكن الناس (اللاجئين) يبقون لأيام في عرض البحر من دون أن يشربوا ماء بل يجتاحهم شعور باليأس وهم متجهون إلى أوروبا”.

أما النائب روبين نويجيباور فيتحدّث على تجربته في القارب المطاطي المزدحم قائلا إنها “ظروف لا يمكن تصورها”، كما أن “الراكبين الحقيقيين” على مثل هذا القارب يبقون واقفين على الأغلب لانعدام مكان للجلوس، علاوة على أنهم معرضون لأشعة الشمس الحارقة لأيام عديدة ولا إمكانية لديهم للذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة.

وتقود ألمانيا المساعي الأوروبية لاحتواء أزمة اللجوء التي لم تشهدها أوروبا منذ 75 عاما رغم معارضة عدة دول متعللة بقلة الموارد المالية والخوف من تسلل إرهابيين.

12