برلمانية نرويجية مهووسة بمطاردة البوكيمونات داخل البرلمان

أوسلو- بينما اجتاحت العالم حالة من الهوس بلعبة بوكيمون غو التي أطلقت الشهر الماضي، سيطر الحديث عنها، في وسائل الإعلام والمقاهي والملاعب والشواطئ ولا سيما عن تأثيرها، على حياة السياسيين.
وجسدت مسؤولة نرويجية بارزة هذا الأمر حينما تركت عملها كسياسية وأبدت لا مبالاة تحت قبة البرلمان بعد أن اصطادتها عدسات المصورين وهي تطارد البوكيمونات من خلال هاتفها المحمول.
ورصدت الكاميرات ترين سكي جراندي، زعيمة الحزب الليبرالي خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، الأسبوع الماضي، وهي تطارد شخصيات البوكيمون بعد أن وجهت سؤالا لمجموعة من الخبراء في الجيش. والليبراليون من الأنصار الرئيسيين في البرلمان لحكومة الأقلية التي تقودها رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ (55 عاما) منذ أكتوبر 2013.
ولأن تصرفها لم يرق للكثيرين، انهالت الانتقادات من كل حدب وصوب على سكي جراندي بعد أن افتضح أمر انغماسها في ممارسة هذه اللعبة “المجنونة”. وقال أويفند هالركر، نائب رئيس اللجنة لصحيفة في.جي المحلية، “كنا نتحدث عن أمور مهمة جدا اليوم”.
لكن جراندي ردت بقوة من خلال نفس الصحيفة وبرسالة نصية قصيرة كتبت فيها تقول “بعضنا لديه رؤوس تسمع بشكل أفضل وهي تفعل شيئا ما.. لسنا جميعا متشابهين”.
وأبلغت في وقت لاحق الصحيفة أنها توقفت عن اللعب بعد أن استهجن أعضاء آخرون في اللجنة تصرفها.
وسببت شعبية لعبة الواقع المخصصة للهواتف المحمولة الذكية التي طورتها شركة نيانتيكس الأميركية ووحدة تابعة لشركة نينتندو اليابانية، مشكلات غير مقصودة للكثير من السياسيين عبر العالم.
وتحول النجاح اللافت للعبة، التي كانت تعتبر في السابق حكرا على الأطفال الذين لم يبلغوا مرحلة المراهقة، إلى ما يشبه حالة الإدمان خلال الأيام الأخيرة. والجدير بالذكر أن الفلبين كانت آخر دولة تحظر هذه اللعبة في المصالح الحكومية بعد قرار مماثل اتخذته دول أخرى في شرق آسيا ودول أخرى من العالم بسبب تأثير اللعبة على أداء الموظفين.