برلسكوني يفضل ترك ميلان في أياد إيطالية

روما - ما يزال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني يحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ليس لكونه أحد المسؤولين الإيطاليين البارزين، بل أيضا لأنه رئيس أحد أعرق الأندية الأوروبية لكرة القدم.
فقد توجه برلسكوني إلى جماهير ميلان لكرة القدم في مقطع فيديو نشره على حسابه في فيسبوك مؤخرا أكد فيه أنه يسعى إلى تلبية نداء المطالبين ببيع النادي الذي يعيش أزمة مالية حادة، لكنه لا يريد بيعه للأجانب.
وقال “لكل الذين يقولون إنه يجب البيع، أقول لهم إنني أحاول القيام بهذا الأمر منذ عام لكني أريد أن أترك ميلان في أياد أمينة، أياد تضمن له أن يلعب مستقبلا الأدوار الأولى”. واستطرد “وأنا أفضل أن تكون هذه الأيادي إيطالية”.
وجاءت تصريحاته بعدما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أن مجموعة “فينيفست” التي يملكها تجري مفاوضات متقدمة من أجل بيع النادي الإيطالي العريق لمستثمرين صينيين.
واللافت أن برلسكوني الذي أثير حوله الجدل لتصرفاته الغريبة وكثرة فضائحة الجنسية حينما كان رئيسا للوزراء لم يتطرق ولو لمرة واحدة إلى أي عرض مقدم من الصين، وذلك خلافا لوسائل الإعلام المحلية.
وتؤكد تقارير إيطالية قرب التوصل إلى اتفاق مع المستثمرين الصينيين الذين سيستحوذون وبمفعول مباشر على 70 بالمئة من أسهم النادي والتي تقدر في مجملها بحوالي 700 مليون يورو، على أن يباع القسم المتبقي في غضون عام.
وذكرت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” اسم جاك ما – أحد أثرياء العالم ومؤسس مجموعة “علي بابا” الصينية العملاقة في مجال التجارة الالكترونية – من بين المستثمرين الصينيين الساعين لشراء النادي.
كما أن مجموعة “ايفرغراندي” للعقارات المتواجدة أصلا في عالم كرة القدم خلال بطل دوري أبطال آسيا السابق غوانغجو ايفرغراندي الصيني من بين الأطراف المعنية بعملية شراء ميلان الذي كادت تذهب ملكيته العام الماضي لرجل الأعمال التايلاندي بي تايشاوبول.
وبرسلكوني الملقب بـ”الفارس” بعد التكريم الذي حصل عليه كفارس العمل في عام 1977 من قبل الرئيس الأسبق جون سيراليون، والذي تخلى عنه في 2014 بسبب مثوله أمام القضاء، مشهور بنزواته مع المراهقات.