برامج ثقافية وفنية لاحتضان مواهب العراق

بغداد - أطلقت دار ثقافة الأطفال في وزارة الثقافة والسياحة والآثار في العراق حزمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للأطفال في مجالات متنوعة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سعيا إلى استثمار أوقاتهم خلال فترات الحظر من جراء تفشي فايروس كورونا.
وقالت أغادير مهدي، مديرة العلاقات العامة والإعلام في دار ثقافة المعنية بالأطفال، في تصريح إعلامي لها “إن دار ثقافة الأطفال أطلقت حزمة من المبادرات والفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية لمشاركة أطفال العراق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب مواهبهم ونشر إنتاجهم في مجالات الرسم والأعمال اليدوية والشعر والنحت والموسيقى والغناء وغيرها من الفنون الثقافية والأدبية، من خلال احتضان المواهب والإبداعات التي نفذت خلال مرحلة الحجر الصحي، وبقائهم في البيت الذي يمكنه أن يساهم في تنمية مهاراتهم ومواهبهم”.
وذكرت “منذ الأيام الأولى لتطبيق إجراءات حظر التجوال بسبب فايروس كورونا نظمت الدار معرضا إلكترونيا للكتاب، وعرضت مطبوعات الدار المخصصة للأطفال من ‘مجلتي’ و’المزمار’ وسلسلة مكتبة الطفل، وقامت بتسهيل تصفحها من قبل الأطفال وهم في المنازل لسد وقت الفراغ وتشجيعهم على القراءة”. وتضيف مهدي “تضم هذه المطبوعات قصصا وحكايات وسيناريوهات وقصائد ومواضيع جميلة شيقة بمشاركة كتاب وإعلاميين ورسامين وفنيين متخصصين في مجال الطفولة”.
وأوضحت “كما تم إطلاق مبادرة أخرى لعرض رسومات وإنتاجات العديد من الأطفال في مجالات مختلفة لتشجيعهم على مواصلة تطوير مهاراتهم ومواهبهم خلال مدة بقائهم في المنازل للوقاية من جائحة كورونا، شارك فيها العديد من المتميزين في مجالات الرسم والأعمال اليدوية والشعر والخطابة والموسيقى والغناء والتراث والأزياء، وتحظى بتفاعل كبير عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وقالت “تم اختيار عدد من لوحات الرسم لمجموعة من الأطفال تناولت جائحة كورونا وكيفية الوقاية وسلامة الجميع ونشر سلسلة من البوستارات والنشرات الكارتونية التي تحمل مواضيع هادفة تحاكي أطفال العراق لتعريفهم بجائحة كورونا ومدى خطورة هذا الوباء على صحتهم، وكيفية اتخاذ سبل الوقاية والإجراءات الاحترازية لسلامتهم وسلامة عوائلهم”.
وذكرت مديرة العلاقات والإعلام “سيتم اختيار الأعمال المتميزة وتكريمها وحيث تأتي هذه المبادرات لأجل خلق حالة من التفاعل والتواصل بين الطفل والمؤسسات المعنية ببرامج الطفولة لسد أوقات الفراغ وتوجيههم بالشكل الصحيح”.
وأوضحت أن “هذه الفعاليات التي يشرف عليها فريق متخصص بدار ثقافة الأطفال تحظى بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الرسائل والمشاركات الواردة للصفحات والمواقع المخصصة التي أفرحت الأطفال كثيرا إزاء هذه المبادرات الثقافية والفنية”.