النظام السوري بدأ مرحلة الانهيار، وأن الأسد ورجاله دخلوا مرحلة الاحتضار، وأن الدائرة الصغرى والكبرى المحيطة به تكابر، تخسر وترى نهايتها بعينها وتكابر.

تأمل الغالبية العظمى من السوريين الذين يدفعون الدماء والخسائر، أن ينجح هذان المؤتمران، وأن يساعدا في وضع حد لكل تلك الكوارث.

انهيار النظام السوري يعني انهيار أحلام من يدعمه، أي القضاء على الحلم الإيراني بدور إقليمي يساعد إيران على الهيمنة على القرار العربي، ويعني القضاء على الحلم الروسي بالتواجد في المياه الدافئة.

الأزمة السورية ولدت أمراء حروب، أكثرهم شرها هم من النظام، وانضم إليهم آخرون لبسوا لبوس المعارضة، السياسية والمسلحة، وباتوا خطرا على مستقبل سوريا.

على المعارضة السورية أن تضع نصب أعينها مآسي ملايين السوريين بعيدا عن مصالحها الشخصية وتتحدث عن الواقع دون وهم وتخبر السوريين أنه مازال أمامهم وقت عصيب يجب أن يحتملوه.

الإصرار على البدء من الصفر يدفع إلى استنتاج احتمالين، الأول أن دي ميستورا يواصل التجريب في الملف السوري، أو أنه بمبادرته الثالثة هذه يحمل أهدافا خفية يريد تمريرها.

إيران لم تدرك أي نوع من الجيران أصبحت بالنسبة إلى العرب، وأي عدو باتت بالنسبة إلى الغالبية الساحقة منهم، عدوا مشاكسا مفسدا، مشعلا للحروب والفتن، وجارا طائفيا غير مرغوب فيه.

يمكن تصنيف المساهمين في تنظيم الدولة إلى ثلاث فئات، وفقا لحجم الاستثمار، كبيرة رئيسية ومتوسطة وثالثة صغيرة تشابه تلك التي تضارب بالأسهم دون أيّ خبرة سابقة.

الصفة المشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، هي أنها جميعها تحمل أسباب فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى.

أصبح من الصعوبة بمكان إيجاد تسوية سياسية في سوريا، ما دفع البعض للتأكيد على أهمية الحلول العسكرية كوسيلة ناجعة لانتصار الثورة.

وضع معارضون سوريون خططا لمرحلة ما بعد سقوط النظام، رصدت لها مبالغ ضخمة، لكنهم لم يضعوا أي خطة لآليات إسقاطه.