طريق الحرير الذي كان في يوم من الأيام مصدر نشاط اقتصادي وتطور لشعوب الدول التي يمر بها، يلعب الآن دورا مدمرا لها.

موسكو توحي بأن واشنطن سلمتها دفة القيادة لحل الأزمة السورية، لكن سرعان ما تبين أنه لا الأولى تقود السفينة ولا الثانية سلمتها المفاتيح، وما يجري لعب على التناقضات.

أصل الصراع في سوريا يكمن في طبيعة النظام الدكتاتوري الطائفي الذي حول سوريا إلى بيئة اجتماعية خطرة، وشوه التكوين المعرفي للسوريين، وقضى على أي دور للمجتمع المدني.

مازال الكثير من السوريين يعتقدون أنّ جميع المبادرات السياسية الحالية هي "غيم بلا مطر" وهي بمثابة "حمل كاذب".

إن ما حصل على مدى التاريخ العربي هو أن الصراع تأجج بين الطوائف والأديان وتحول من تنوع في الاجتهاد إلى خلافات سياسية اندلعت على إثرها الحروب.

الفكر السياسي المعاصر ينظر إلى الحكم من زاوية إدارة العملية السياسية أي بوصفه أسلوبا لإدارة الشؤون والموارد العامة.

اشتهرت المعارضة السورية التي تصدرت المشهد منذ أربع سنوات بأنها تتعامل في ما بينها على أساس المماحكة والمناكفة، وكل طرف فيها يسعى للتربع على عرش المعارضة.

رغم أن مهمة الجيش هي الدفاع عن استقلال البلاد ضد الغزو الخارجي، إلا أن بعض الأنظمة العربية المعاصرة لجأت إلى تشكيل قوات عسكرية موازية للجيش.

شمال سوريا يشهد تنافسا بين ثلاثة كيانات من أشباه الدول، الدولة الإسلامية والدولة الكردستانية ودولة النظام السوري المترنحة.