بارني أذكى روبوت لخلط كوكتيلات الشراب في الحانات

العديد من الشركات في أوروبا وآسيا تعمل أيضا على ابتكار نسخ من الروبوتات لتحل محل السقاة، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا سيحلون في النهاية محل الساقي البشري.
الأحد 2021/05/23
لا مكان للتدخل البشري.. خدمات آلية بالكامل

طورت شركة سويسرية روبوتا قادرا على التمييز بين مختلف أنواع المشروبات الروحية وإعداد الكوكتيلات وإطلاق النكات للترفيه عن رواد حانة يديرها بالكامل رفقة نسخة أخرى منه متخصصة في تحضير القهوة، وذلك تماشيا مع الإجراءات الصحية الجديدة التي فرضها انتشار فايروس كورونا.

زيورخ (سويسرا) – يختلف بارني قليلا عن النادل السويسري المعتاد، إنه آلي بالكامل، ويمزج العشرات من الكوكتيلات ويطلق النكات السخيفة.

وقالت شركة “أف.آند.بي روبوتيكس” التي طورت الروبوت ومقرها بمدينة زيورخ (وسط شمال سويسرا)، إنها تشهد اهتماما متزايدا بـ”ذا بارني بار”.

وتأمل الشركة السويسرية أن يكون نموذج “ذا بارني بار” ناجحا بين الفنادق والحانات ومراكز التسوق التي تتطلع إلى تقليل الاتصال البشري أثناء وبعد جائحة فايروس كورونا.

ويستطيع بارني مزج 16 نوعا مختلفا من المشروبات الروحية وثمانية أنواع مختلفة من المشروبات الغازية للزبائن الذين يقدمون طلباتهم عبر هواتفهم المحمولة، بالإضافة إلى تقديم البيرة والبروسيكو.

ويخبر الروبوت الذي يمكنه تطهير ذراعه الآلية، الزبائن بأن مشروبهم جاهز عبر شاشة فيديو كبيرة فوق العارضة.

كما تم تطوير نسخة أخرى من الروبوت لصنع القهوة. ويمكن تحميل النسختين بالمحادثات التي يمكن لبارني فيها أن يطلق نكاتا عن منحه دورا في فيلم “ذا ترمنايتور” الأخير على سبيل المثال.

ووجد الكثيرون في خدمة بارني فرصة لإضفاء البهجة على حياتهم اليومية وفي الآن نفسه يكون بإمكانهم تطبيق الإجراءات الوقائية دون خوف من خطر الإصابة بالفايروس.

وقال جيري كولومبو كبير موظفي المبيعات “نحظى بقدر كبير من الاهتمام، نعتقد أن بارني يمكن أن يكون عامل جذب ممتع، يمكن أن يجلب الناس إلى الحانة لأنه يتحرك باستمرار وهو مختلف تماما”.

ولفت إلى أن الشركة لا تهدف إلى استبدال البشر وإنما تهدف إلى تكميلهم، موضحا أن التكنولوجيا تدخل في مختلف المجالات وبالتالي ترى الشركة أن الروبوت مكمل للبشر إضافة إلى كونه عنصر ترفيه، ويمكن أن يعمل أيضا على استمرار عمل الحانة لمدة أربع وعشرين ساعة دون الحاجة إلى وجود عاملين.

Thumbnail

وتعمل شركات أخرى في أوروبا وآسيا أيضا على ابتكار نسخ من الروبوتات لتحل محل السقاة، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا سيحلون في النهاية محل الساقي البشري.

وأشار كولومبو “لا يمكننا أن نقول كيف ستبدو صناعة فن الطهو في غضون سنوات قليلة، لكننا مقتنعون بأن الروبوتات ستلعب دورا”.

وأوضح كولومبو أنه على الرغم من أن الزبائن والمطاعم والفنادق المتوقع أن يشتروا هذا الروبوت غير مستعدين للإنفاق بسبب أزمة كوفيد – 19، فإن الوضع يتغير ببطء.

وباعت شركة “أف.آند.بي روبوتيكس”، التي تصنع الروبوت ونظامه الداخلي من البرمجيات، حتى الآن روبوتات إلى الصين وسلطنة عمان، حيث يعمل الروبوت الذي يعد المشروبات في مركز تسوق.

وتبلغ كلفة النموذج الواحد من هذا الروبوت حوالي 120 ألف فرنك سويسري (أي ما يعادل 130.719 دولارا).

وتابع كولومبو “لقد تلقينا ضعف عدد الطلبات مقارنة بالعام الماضي، فبارني يتمتع بميزة يحبذها الكثير من الزبائن الذين يريدون ساقيا يمكنه العمل على امتداد 24 ساعة في اليوم، إلى جانب قدرته على تقديم كل ما يريده زبائنه ويطلبونه من مشروبات مع تقليل الاتصال البشري أيضا”.

ويبحث أصحاب المطاعم والمقاهي والحانات عن طرق آمنة لاستقبال زبائنهم من جديد في ظل الإجراءات الصحية الجديدة التي فرضها انتشار فايروس كورونا، ومن الطلب إلى الاستلام، لم يعد الزبائن في حاجة إلى التفاعل مع أي عامل وجها لوجه في الكثير من الفضاءات التي اختارت الاستعانة بالروبوتات للخروج من سلسلة الإغلاقات المستمرة بسبب الجائحة.

Thumbnail
Thumbnail
24