باحثون يحوّلون فضلات الطعام إلى بترول

مونتريال – طوّر باحثون في جامعة ووترلو الكندية تقنية جديدة تعتمد على التخمير الطبيعي لإنتاج نوعية من الغازات الحيوية التي تصلح للاستخدام كمصدر للوقود.
ويمكن استخدام الغازات الناتجة عن هذه العملية بديلا للغازات الطبيعية البترولية التي تدخل في كثير من الصناعات الدوائية والبتروكيماوية.
وقال الباحث هيونغ سول لي أستاذ الهندسة البيئية والمدنية في جامعة ووترلو “إن خبراء الهندسة الحيوية المعنيين بالحفاظ على البيئة من أمثالي ينظرون إلى فضلات الطعام باعتبارها مصدرا هائلا للطاقة”.
وتبلغ حصة كل فرد في أميركا الشمالية من فضلات الطعام حوالي 400 كيلوغرام سنويا، وتصل قيمة الخسائر التي يتكبدها العالم جراء هذا الإهدار للموارد إلى 1.3 تريليون دولار كل عام، ويتم التخلص من الجزء الأكبر من هذه الفضلات في مستودعات للنفايات.
وتوجد بالفعل تقنيات تسمح بالحد من الآثار البيئية الضارة لهذه الفضلات عن طريق تحويلها إلى غاز الميثان ثم إحراق هذا الغاز لتوليد الكهرباء.
ولكن الباحث لي يقول إن هذه النظم لا تحقق فوائد تذكر.
ولكن التقنية التي طورها خبراء ووترلو تقلل من التكاليف بصورة كبيرة عن طريق استخدام مادة “الليشيت” الحيوية التي تحتوي على كائنات دقيقة ومزجها بفضلات الطعام داخل خزانات ضخمة. وتتغذى هذه الكائنات الدقيقة على فضلات الطعام داخل الخزانات وتنبعث منها مادة غازية يطلق عليها اسم “كاربو إكسليت” التي لها استخدامات عديدة كبديل للبترول أو النفط الخام.
ويقول لي إن “كمية الغذاء التي نهدرها هائلة… وهو ما دفعنا إلى إيجاد وسيلة أفضل لاستغلالها من أجل تخفيف الأضرار الناجمة عن استخدام الوقود الحفري”.