باحثون بريطانيون يسعون إلى تطوير عقار طبي يساعد على نمو الأسنان بعد فقدانها

العلماء ينتظر أن يبدأوا التجارب البشرية للعقار المصمم لإعادة نمو الأسنان في أوائل العام المقبل.
الاثنين 2024/08/12
وداعا لأطقم الأسنان

طوكيو - يسعى باحثون في اليابان إلى تطوير عقار طبي جديد يساعد في نمو الأسنان بعد فقدانها، ما يسهل علاج عملية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية؛ إذ يوفر الدواء، إذا ثبت نجاحه، الأمل للملايين الذين يعيشون بأطقم أسنان.

ووفق صحيفة "ديلي ميل" من المقرر أن يبدأ العلماء التجارب البشرية للعقار المصمم لإعادة نمو الأسنان في أوائل العام المقبل، بينما يأمل الفريق الياباني أن يتم تعميم العلاج الذي لم يكشف عن اسمه بعد على المرضى بحلول عام 2030 إذا نجحت التجارب، وأثبتت أنه لا توجد آثار ضارة منه في جسم الإنسان. وبعد أقل من عام على نجاحه مع الحيوانات، ستبدأ أول تجربة بشرية في العالم لدواء يمكنه تجديد الأسنان في غضون بضعة أشهر، وتمهد تلك الخطوة الطريق لتوفر الدواء تجاريًا في وقت مبكر من عام 2030.

وتعالج التجربة، التي ستُجرى في مستشفى جامعة كيوتو اليابانية من سبتمبر إلى أغسطس 2025، 30 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 30 و64 عامًا والذين فقدوا ضرسًا واحدًا على الأقل. وسيتم اختبار العلاج الوريدي لفاعليته على الأسنان البشرية، بعد أن نجح في إنماء أسنان جديدة في نماذج حيوان النمس وفئران التجارب دون آثار جانبية كبيرة.

◙ التجربة التي ستُجرى في مستشفى جامعة كيوتو اليابانية ستعالج 30 رجلا تتراوح أعمارهم بين 30 و64 عاما والذين فقدوا ضرسًا واحدًا على الأقل

وقال الباحث الرئيسي كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم طب الأسنان وجراحة الفم في مستشفى كيتانو، "في حين لا يوجد حتى الآن علاج يوفر حلًا دائمًا، إلا أن توقعات نمو الأسنان عالية". وبعد المرحلة الأولى المقرر أن تستمر 11 شهرًا سيختبر الباحثون الدواء على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و7 سنوات والذين فقدوا أربع أسنان على الأقل بسبب نقص الأسنان الخلقي، والذي يُقدر أنه يؤثر على 1 في المئة من البشر.

ثم يدرس الباحثون إمكانية توسيع التجربة لتشمل أولئك الذين يعانون من انعدام الأسنان الجزئي، أو الأشخاص الذين فقدوا من سن واحدة إلى خمس أسنان دائمة بسبب عوامل بيئية، وهي ظاهرة يختلف معدل حدوثها من بلد إلى آخر، ولكن يُقدر أن حوالي 5 في المئة من الأميركيين فقدوا أسنانهم، على سبيل المثال، مع حدوث أعلى بكثير بين كبار السن.

ويعمل الدواء نفسه على تعطيل بروتين جين التحسس الرحمي ( يو إس إيه جي ـ 1) الذي يثبط نمو الأسنان. ويوضح الباحثون أن منع تفاعل "يو إس إيه جي ـ 1" مع البروتينات الأخرى يشجع إشارات بروتين تكوين العظام بي إم بي، وهو ما يحفز تكوين عظام جديدة. وقد أدى ذلك إلى ظهور أسنان جديدة في أفواه فئران وقوارض المختبر، وهي الأنواع التي تشترك مع البشر في خصائص "يو إس إيه جي ـ 1".

وأشار الباحثون إلى أن “بروتين ‘يو إس إيه جي ـ 1’ يتمتع بتشابه عالٍ في الأحماض الأمينية بنسبة 97 في المئة بين مختلف أنواع الحيوانات، بما يشمل البشر والفئران".

ويعمل عالم الأحياء الجزيئية وطبيب الأسنان تاكاهاشي على تجديد الأسنان منذ عام 2005، ويأمل ألا يكون هذا العلاج مخصصًا فقط لحالات الأسنان الخلقية وإنما لأي شخص فقد أسنانه، في أي عمر. ومن المرجح، في حال نجاح التجارب، أن يكون العلاج غير المسبوق متاحًا للمرضى الذين يعانون من أي أسنان مفقودة بشكل دائم في غضون ست سنوات.

16