اهتمام إيراني باستئناف الحوار مع السعودية قبيل زيارة بايدن

دبي - قالت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء إن طهران والرياض مهتمتان بإجراء المزيد من المحادثات، وذلك قبل أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن المنطقة، إذ من المتوقع أن يحاول التقريب بين السعودية وإسرائيل.
وأجرت السعودية وإيران، اللتان تخوضان صراعات بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط، خمس جولات من المحادثات، التي استضافتها بغداد، ووصفها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الأربعاء بأنها "واعدة".
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي إن "تأخير عقد الجولة المقبلة من المحادثات الإيرانية - السعودية يعزى إلى مساع لاتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام في اجتماع بغداد المقبل".
وقطعت السعودية وإيران العلاقات عام 2016 بعد أن هاجم محتجون في الجمهورية الإسلامية سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، إثر إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب.
ومن المنتظر أن يزور بايدن السعودية هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج، الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.
وستتركز الأنظار على زيارة الرئيس الأميركي إلى جدة الجمعة، بعد أن وصف السعودية في 2018 بالدولة "المنبوذة" في أعقاب مقتل الصحافي جمال خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة.
كما ستقوم الطائرة الرئاسية "إيرفورس وان"، برحلة مباشرة غير مسبوقة بين إسرائيل والسعودية التي لا تعترف بالدولة العبرية. وقبل ذلك سيلتقي بايدن مسؤولين إسرائيليين في مسعى إلى توسيع التعاون في مواجهة إيران.
وفي أواخر يونيو، أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارتين للسعودية وإيران، بحثتا خصوصا استئناف التفاوض بين المملكة والجمهورية الإسلامية.
وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية - الإيرانية في أبريل، بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس دون إبداء سبب لذلك.
لكن تعليق المحادثات جاء بعد إعلان الرياض إعدام 81 شخصا على خلفية جرائم مرتبطة بـ"الإرهاب"، بينهم أشخاص على صلة بالحوثيين في اليمن المدعومين من إيران في حربهم ضد القوات الحكومية المدعومة من السعودية.
ومطلع الشهر ذاته، دافع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن سياسة "تعايش" مع إيران، ولقي تصريحه ترحيبا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي رأى فيه "استعدادا" من الرياض لإعادة العلاقات مع بلاده.