انقطاع الطمث: فوائد العلاج بالهرمونات البديلة ومخاطره

برلين - يندرج العلاج بالهرمونات البديلة ضمن العلاجات المتوفرة لمتاعب مرحلة انقطاع الطمث، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لانقطاع الطمث، موضحة أنه يمد الجسم بهرمون الأستروجين الأنثوي، الذي ينخفض مستواه في هذه المرحلة الحياتية، كما أنه يمد الجسم بهرمون البروجستين لدى النساء، اللاتي لا يزال لديهن رحم.

وأضافت الجمعية أن العلاج بالهرمونات البديلة يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، فهو يساعد على تخفيف المتاعب الشائعة خلال هذه المرحلة مثل الهبّات الساخنة واضطرابات النوم والتقلبات المزاجية. كما يحد العلاج بالهرمونات البديلة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل هشاشة العظام وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك عندما يبدأ العلاج في وقت مبكر.

وأضافت الجمعية أن العلاج بالهرمونات البديلة يرتبط ببعض المخاطر الصحية، أبرزها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، غير أنه ينبغي أخذ عوامل الخطورة الأخرى المؤدية إلى سرطان الثدي بعين الاعتبار مثل التدخين وشرب الخمر والسمنة وقلة الحركة، فضلا عن انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي مع العلاجات الحديثة.

وبشكل عام، أكدت الجمعية أن العلاج بالهرمونات البديلة يعد قرارا فرديا، مشيرة إلى أن العامل الحاسم هو مدى معاناة المرأة. وإذا لم يكن الأمر كذلك، ففي معظم الحالات لا يوجد سبب للتوصية بالخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة، مع استثناء واحد محتمل يتمثل في النساء المصابات بهشاشة العظام، اللاتي يعانين بالفعل من انخفاض كبير في كثافة العظام في سن الخمسين.

انقطاع الطمث مرحلة تتوقف فيها الدورة الشهرية نهائيا. يُشخَّص بعد مرور 12 شهرا دون حدوث فترة حيض أو نزيف مهبلي أو تبقيع. يمكن أن يحدث انقطاع الطمث في الأربعينات أو الخمسينات من العمر. لكن متوسط العمر لحدوث انقطاع الطمث في الولايات المتحدة هو 51 عاما.

وانقطاع الطمث عملية طبيعية. لكن الأعراض الجسدية، مثل هَبَّات الحرارة، والأعراض العاطفية لانقطاع الطمث قد تعطل النوم، وتقلل الطاقة، أو تؤثر في المزاج. يوجد العديد من طرق العلاج من تغيير نمط الحياة إلى العلاج الهرموني.

في معظم الأحيان، يحدث انقطاع الطمث بمرور الوقت. يُطلق على الأشهر أو السنوات التي تسبق انقطاع الطمث اسم فترة محيطة بانقطاع الطمث أو الفترة الانتقالية الإياسية. ويتغير مقدار الهرمونات التي ينتجها المبيضان أثناء الفترة الانتقالية. يمكن أن تستمر الفترة المحيطة بانقطاع الطمث من سنتين حتى ثماني سنوات. متوسط الفترة أربع سنوات تقريبا.

وتختلف أعراض انقطاع الطمث من شخص إلى آخر. في الغالب، تكون الدورة الشهرية غير منتظمة قبل أن تنتهي. ويكون تأخر موعد الدورة الشهرية خلال الفترة السابقة لسن اليأس أمرا شائعا ومتوقعا. غالبا ما تتوقف دورة الحيض لمدة شهر ثم تعود مجددا، أو قد تتوقف لعدة أشهر ثم تعود لتنتظم مرة أخرى لبضعة أشهر.

تصبح دورات الطمث أقصر عادة في بداية الفترة المحيطة بانقطاع الطمث، ما يجعل بعض الدورات الشهرية أقرب إلى بعض. مع اقتراب انقطاع الطمث، تزداد فترة تباعد الدورات الشهرية على مدى عدة أشهر قبل أن تتوقف تماما.