انتقادات حادة للأحكام القضائية ضد حرية الشباب في إيران

الأربعاء 2014/09/24
القضية تثير جدلا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي

طهران – أثار قرار السلطات القضائية في إيران بمعاقبة مجموعة من الشباب بسبب تصويرهم لفيديو راقص يحتفون فيه بالحياة، موجة احتجاجات عنيفة واحتجاجات عنيفة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام مئات المواطنين الإيرانيين بإعادة نشر الفيديو تأكيدا على رفضهم للممارسات القمعية للحكومة.

يذكر أن القضاء في إيران أصدر حكما بالسجن والجلد مع وقف التنفيذ على سبعة شبان شاركوا في إعداد مقطع مصور لأغنية "هابي" للمغني الأميركي فاريل ويليامز، بحسب تصريحات أحد محاميهم.

ويظهر هذا الفيديو المنشور على موقع "يوتيوب" ثلاثة شباب وثلاث شابات لا يرتدين الحجاب يغنون ويرقصون في الشوارع وعلى أسطح مبان في طهران على موسيقى أغنية "هابي" التي تلقى رواجا كبيرا حول العالم.

وفي نهاية الفيديو كتب الشباب جملة اعتبرتها السلطات "مشينة" و"تحرض على الانعتاق والتجرّد من القيم الإسلامية" وهي الآتي ذكرها "السعادة هي ذريعة لتكون سعيدا... استمتعنا بكل ثانية في إعداد هذا الفيديو الراقص.. ونأمل أن يضع ابتسامة على وجهك".

وأدين الشبان بتهمة "بث مقطع مصور بشكل غير قانوني"، وأيضا بتهمة "إقامة علاقات غير شرعية"، بحسب ما أفاد محاميهم فارشيد روفوغاران.

وحكم على شابة راقصة منهم بثت المقطع على الانترنت بالسجن عام و91 جلدة، وحكم على رفاقها الخمسة الآخرين الذين يظهرون في التسجيل ومخرج المقطع بالسجن ستة أشهر و91 جلدة، لكن الأحكام صدرت مع وقف التنفيذ.

ونددت منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية بهذه الأحكام وبمعاملة هؤلاء الشبان على أنهم مجرمون.

وتسعى السلطات الإيرانية إلى تطويق الحريات الفردية وتكميم أفواه الشباب المعارض لولاية الفقيه وللدولة الدينية، حيث تقوم باعتقال كلّ من ينتقد النظام أو يُجهر بأفكار تتعارض مع القيم الّإسلامية كما حدّدها صانع الثورة الإسلامية الخميني، الذي طالما آمن بضرورة عزل الأجيال الشابة وتحصينها من الغزو الثقافي الغربي.

ورغم الممارسات القمعية الممنهجة يحاول الشباب الإيراني إيصال مواقفه للرأي العام وللمجتمع الدولي مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي التي تعدّ متنفّسا لهم وفضاء افتراضيا لممارسة حرياتهم المكبوتة في الواقــع.

12