انتخاب غانتس رئيسا للكنيست يفتح الباب أمام حكومة طوارئ بين "ليكود" و"أزرق أبيض"

تصويت ليكود لزعيم أزرق أبيض يؤكد على وجود صفقة بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة طوارئ يتداول على قيادتها كل من نتنياهو وغانتس.
الجمعة 2020/03/27
تفكك تحالف أزرق أبيض بسبب الصفقة

القدس- انتخب الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس، زعيم تحالف “أزرق أبيض” المعارض، بيني غانتس، رئيسا له، في خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام حكومة طوارئ مع حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وصوت لصالح غانتس 74 عضوا من أعضاء الكنيست بينهم أعضاء ليكود و18 ضده من أصل 120 عضوا في الإجمال.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن غانتس قوله، في أول تصريح له وهو رئيس للكنيست “الديمقراطية الإسرائيلية غير قابلة للتفاوض، وستسود العدالة الديمقراطية، وسيعود الكنيست الثالث والعشرون إلى المسار الصحيح”.

وأضاف “منذ أكثر من عام، تدير حكومة انتقالية ليس لها تفويض عام حياتنا”، وتابع “معا لتوحيد الشعب – إسرائيل أولا”.

أحمد الطيبي: كيف لغانتس المكلف بتشكيل حكومة أن يزحف إلى نتنياهو
أحمد الطيبي: كيف لغانتس المكلف بتشكيل حكومة أن يزحف إلى نتنياهو

وجاء تصويت ليكود لزعيم أزرق أبيض ليؤكد على وجود صفقة بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة طوارئ يتداول على قيادتها كل من نتنياهو وغانتس.

ووفق تسريبات لوسائل إعلام إسرائيلية فإنه سيتم تعيين غانتس وزيرا للخارجية، ونتنياهو القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن يصل دوره ويتولى رئاسة الوزراء. وأدت هذه الصفقة، على ما يبدو، إلى تفكك تحالف أزرق أبيض، حيث أعلن زعيم حزب “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه يائير لابيد عن نيته الانسحاب من التحالف، وكان قد قاطع مساء الخميس جلسة التصويت لفائدة غانتس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قوله “إن التوقيع على تشكيل حكومة الطوارئ سيتم في غضون ساعات”.

ومن المرجح أن يتكون الائتلاف الحكومي الجديد من 78 عضوا: 58 من كتلة اليمين، و17 من حزب “المناعة لإسرائيل” وحزب تيلم، والأعضاء الثلاثة من حزب العمل بزعامة عمير بيرتس، ومن المتوقع انضمام عضو الكنيست أورلي ليفي إلى الائتلاف.

والأربعاء، قدّم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، استقالته من منصبه، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها له المحكمة العليا، لإفساح الطريق أمام انتخابات لاختيار خليفة له.

وقال النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، رئيس القائمة العربية المشتركة “بعد توصل بيني غانتس وبنيامين نتنياهو إلى تفاهمات لتركيب حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، ما يحصل في الكنيست اليوم هو ليس دراما وإنما مسخرة (سخرية)”.

وأضاف بحسب بيان صدر عن مكتبه “سابقا قلت بأنه لا يمكن الاعتماد في السياسة على خريجي الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، واليوم أضيف إلى هذه المقولة قيادة الجيش أيضا، وأتساءل كيف لبيني غانتس الذي تم تكليفه من قبل رئيس الدولة بتشكيل حكومة بعد حصوله على توصية 61 عضوا في الكنيست، أن يزحف إلى نتنياهو”.

2