اليونان تعتزم تشييد معسكرات مغلقة للاجئين

أثينا- قال وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراكيس إن بلاده تسعى لترحيل 200 لاجئ كل أسبوع، في محاولة لتخفيف الضغط الناجم عن التزايد السريع لأعداد طالبي اللجوء والمهاجرين.

وأوضح ميتاراكيس أن بلاده ستبدأ بإنشاء معسكرات مغلقة للاجئين في جزر بحر إيجة اعتبارا من شهر مارس القادم. وأضاف “سنبدأ بإنشاء معسكرات مغلقة للاجئين في خمسة جزر ببحر إيجة، وسننتهي من بناء المعسكرات صيف العام الحالي”.

وأكد أن دخول وخروج اللاجئين من وإلى المعسكرات المذكورة، سيكونان محدودين، وستكون هناك ضوابط تنظّم عمليات الدخول والخروج، على أن يتم حظر الخروج نهائيا في ساعات المساء والليل. وذكر أن القدرة الاستيعابية للمعسكرات، ستكون 20 ألفا، فيما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 74 ألفا و613 لاجئا دخلوا اليونان خلال عام 2019.

 دخول اللاجئين وخروجهم من وإلى المعسكرات، سيكونان محدودين، على أن يتم حظر الخروج نهائيا في المساء

ويأتي هذا المشروع اليوناني في وقت قالت فيه دونغا مياتوفيتش مفوضة حقوق الإنسان بمجلس أوروبا إنه يتوجب على اليونان تحسين وضع المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من طالبي اللجوء على الفور، من خلال نقل المزيد من اللاجئين من جزر إيجة.

وكانت أكبر أزمة لجوء شهدتها اليونان تعود إلى عام 2015، والتي تسببت في انتشار الفوضى في مخيمات اللاجئين. ومنذ ذلك الحين تجهد الحكومة اليونانية من أجل التغلب على الارتفاع المستمر في أعداد المهاجرين الوافدين إلى أراضيها، وتحاول بكل قوة تجنب مشاهد الفوضى التي انتشرت في 2015. وتعتزم اليونان أيضا تشديد إجراءاتها على الحدود من أجل منع وصول المزيد من المهاجرين، حيث باتت أثينا ترزح تحت وطأة الغضب الشعبي المتزايد من حالة الاكتظاظ التي أصبحت عليها المخيمات هناك.

وأعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس أن بلاده تعتزم اختبار حواجز بحرية عائمة بحيث تكون عائقا أمام وصول المهاجرين القادمين من تركيا إلى الجزر اليونانية وهو ما أثار حالة من الجدل.

ومن المفترض أن يكون الحاجز بطول ثلاثة كيلومترات وبارتفاع نصف متر فوق السطح.

وقارنت الصحف المحلية بين العائق المحتمل وبين المستخدم بالفعل لمنع انتشار التسربات النفطية. وشكك خبراء في أنه سيمنع المهاجرين بالفعل من الوصول إلى الشواطئ اليونانية.

وبالإضافة إلى استنجادها بالحواجز العائمة تعتزم اليونان توظيف 1200 فرد إضافيّ في سلك الشرطة الحدودية خلال الشهور المقبلة، في محاولة للحد من تدفق المهاجرين من تركيا.

ومنذ توليها مهام عملها في يوليو، وضعت حكومة أثينا المحافظة خططا لتخفيف العبء عبر نقل اللاجئين المقبولين إلى البر الرئيسي، والحد من التدفق الإجمالي، وتسريع عملية ترحيل من يتم رفض طلبات
لجوئهم.