اليوغا تساعد في علاج سلس البول لدى النساء

التقييم الجيد من الطبيب يمكنه المساعدة في تحديد السبب الكامن لسلس البول.
الأحد 2024/12/29
صحة للنفس والجسد

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - تساعد اليوغا في علاج سلس البول لدى النساء، حسب ما أوردته مجلة “حوليات الطب الباطني” وذلك وفقا لنتائج دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية.

وأوضحت المجلة المتخصصة الصادرة عن الكلية الأميركية للأطباء أنه بعد 12 أسبوعا من ممارسة اليوغا انخفض عدد نوبات سلس البول لدى 121 مشاركة بنسبة 65 في المئة تقريبا، وتم رصد تأثيرات إيجابية مماثلة في مجموعة ضابطة مكونة من 119 مشاركة قامت بممارسة تمارين التمدد والتقوية ذات الشدة المنخفضة.

وفي برنامج اليوغا، مارست المشاركات 16 وضعية “هاثا يوغا” لتقوية عضلات قاع الحوض تحت الإشراف لمدة 90 دقيقة بمعدل مرتين في الأسبوع، كما قمن بإجراء جلسة أخرى أسبوعيا بمفردهن في المنزل. أما المجموعة الضابطة فأجرت نفس القدر من تمارين التمدد والتقوية، لكنها لم تدرب عضلات قاع الحوض على وجه التحديد.

وقامت المشاركات بتسجيل متى فقدن البول وما إذا كان الأمر يدور حول سلس البول الإلحاحي (الحاجة المتكررة والمفاجئة بشكل غير عادي لتفريغ المثانة) أو سلس البول الإجهادي (وهو رد فعل للضغط في البطن على سبيل المثال بفعل السعال أو العطس).

وفي بداية الدراسة، فقدت المشاركات البول بمعدل 3.4 مرات في اليوم، بواقع 1.9 مرات بفعل سلس البول الإلحاحي و1.4 مرات بفعل سلس البول الإجهادي. وفي نهاية الأسابيع الـ12، فقدت النساء في مجموعة اليوغا ما معدله 2.3 مرات أقل من البول يوميا، في حين فقدت النساء في المجموعة الضابطة 1.9 مرة أقل.

وخلص الباحثون إلى أن هذه التأثيرات تضاهي تأثيرات الأدوية المستخدمة لعلاج سلس البول.

بعد 12 أسبوعا من ممارسة اليوغا انخفض عدد نوبات سلس البول لدى 121 مشاركة بنسبة 65 في المئة

وسلس البول هو فقدان القدرة على التحكم في المثانة، وهي مشكلة شائعة وغالبًا ما تكون محرجة. وتتراوح حدته بين تسريب البول بين الحين والآخر أثناء السعال أو العطس، إلى الشعور برغبة ملحة في التبول بشكل مفاجئ وقوي لدرجة أن الشخص قد لا يصل إلى المرحاض في الوقت المناسب.

وعلى الرغم من حدوثه في الكثير من الأحيان مع التقدم في السن، إلا أن سلس البول ليس نتيجة حتمية للشيخوخة.

وقد ينتج سلس البول عن العادات اليومية، أو حالات طبية كامنة، أو مشكلات بدنية. ولهذا، فإن التقييم الجيد من الطبيب يمكنه المساعدة في تحديد السبب الكامن لسلس البول.

وقد يكون سلس البول أيضًا حالة مستمرة ناتجة عن مشكلات بدنية كامنة أو تغيرات جسمانية لدى النساء، ومنها:

  • الحمل: قد تسبب التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الجنين سلس البول الإجهادي.
  • الولادة: قد تُضعِف الولادة الطبيعية العضلات المطلوبة للتحكم في المثانة، وتتلف أعصاب المثانة والأنسجة الداعمة لها، ما يؤدي إلى تدلي القاع الحوضي. وفي حالة التدلي، قد تندفع المثانة أو الرحم أو المستقيم أو الأمعاء الدقيقة إلى أسفل عن الوضع المعتاد لها وتبرز داخل المهبل. وقد يكون ذلك البروز مرتبطًا بسلس البول.
  • التغيرات المصاحبة للعمر: قد يؤدي تقدم عضلة المثانة في العمر إلى تقليل سعة تخزين البول في المثانة. كما يمكن أن تكون تقلصات المثانة اللاإرادية أكثر تكرارًا مع التقدم في العمر.
  • انقطاع الطمث: بعد انقطاع الطمث، تنتج أجسام النساء كميات أقل من هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على صحة بطانة المثانة والمستقيم. وقد يسبب تدهور حالة تلك الأنسجة إلى تفاقم سلس البول.

ويمكن للمرأة القيام بتمارين اليوغا من خلال وضع زجاجتي مياه أمامها والجلوس على الأرض، وفرد الساقين إلى الأمام، والرجوع بذراعيها إلى الوراء خلف الظهر لدعم القفص الصدري ليظل مفتوحاً، ثم يتم رفع الساق إلى أعلى مع فرد القدم لتمر فوق زجاجتي المياه في حركات بطيئة للشعور بالعضلات، ويمكنها تكرار التمرين 10 مرات على الأقل.

أما التمرين الثاني فيساعد على تقوية عضلات الساقين والحوض، وكل ما عليها فعله الجلوس على الأرض وفرد الساقين إلى الأمام، والرجوع بالذراعين إلى الوراء ثم رفع الساقين معاً على الجانبين ليمرا من فوق زجاجتي المياه في حركات متكررة، ولتعزيز مرونة العضلات يمكنها ثني الركبة اليسرى وفرد الساق اليمنى إلى جانبها، وبعدها تتم إمالة نصف الجسم العلوي نحو الساق اليمنى، ويتم تكرار نفس الخطوات مع القدم اليمنى والساق اليسرى، هذا التمرين يعزز من مرونة العضلات، ويساعد على تمددها، مما يساهم في تخفيف آلام الحوض والساقين.

14