الولايات المتحدة توافق على دواء جديد لعلاج التهاب المسالك البولية
واشنطن - وافقت السلطات الصحية في الولايات المتحدة على مضاد حيوي جديد لعلاج التهابات المسالك البولية، وهي مشكلة طبية تؤثر على أكثر من 100 مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم، معظمهم من النساء.
وأعلنت شركة الأدوية البريطانية العملاقة "غلاسكو سميث كلاين" أنها حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) لتسويق هذا العلاج الجديد المسمى “بلوجيبا “في الولايات المتحدة.
وقال كبير المسؤولين العلميين في “غلاكسو سميث كلاين” توني وود “إنها علامة فارقة وحاسمة،” لأنها “أول فئة جديدة من المضادات الحيوية الفموية لعلاج التهابات المسالك البولية” تتم الموافقة عليها “منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.”
وفي حين توجد مضادات حيوية أخرى في السوق لعلاج هذه الالتهابات، فإن ظهور علاج جديد من شأنه أن “يوفر خيارا آخر للمرضى الذين يعانون من التهابات متكررة ويواجهون مقاومة متزايدة للعلاجات الحالية،” وفق وود.
أكثر من 92 في المئة من البكتيريا المسؤولة عن التهابات المسالك البولية مقاومة لمضاد حيوي واحد على الأقل، ونحو 80 في المئة منها مقاومة لاثنين على الأقل
وقد ساهم الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية في ظهور بكتيريا مقاومة بشكل متزايد، ما يجعل علاج العدوى التي تسببها أكثر صعوبة.
وبحسب دراسة نُشرت عام 2019، فإن أكثر من 92 في المئة من البكتيريا المسؤولة عن التهابات المسالك البولية مقاومة لمضاد حيوي واحد على الأقل، ونحو 80 في المئة منها مقاومة لاثنين على الأقل.
وقالت “غلاكسو سميث كلاين” إن دواء “بلوجيبا” يمكن وصفه للنساء والفتيات فوق سن الثانية عشرة اللواتي يعانين من التهاب المسالك البولية أو من التهاب بسيط في المثانة.
وعدوى المسالك البولية هي عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي. ويشمل الجهاز البولي الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل. وتصيب أغلب الالتهابات الجزء السفلي من مجرى البول؛ أي المثانة والإحليل.
وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي مقارنة بالرجال. وإذا كانت العدوى تقتصر على المثانة، فمن الممكن أن تُسبب إزعاجًا وألمًا كبيرين للشخص. ولكن يمكن أن يتدهور الأمر إلى مشكلات صحية خطيرة في حال انتشار عدوى الجهاز البولي إلى الكلى.
وعادةً ما يعالج الأطباء عدوى الجهاز البولي بالمضادات الحيوية. ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات لتقليل احتمالات الإصابة بعدوى الجهاز البولي من البداية.
وتحدث عدوى الجهاز البولي عادةً عندما تدخل البكتيريا السبيل البولي عن طريق الإحليل وتبدأ بالتكاثر في المثانة. وبالرغم من أن الجهاز البولي مصمم لصد هجمات البكتيريا، فإن دفاعاته تفشل في بعض الأحيان. وعندما يحدث ذلك، قد تستقر البكتيريا هناك وتنمو لتتحول إلى عدوى كاملة في المسالك البولية.
