الولايات المتحدة تسمح بلقاح ثان ضد التهاب القصيبات

مختبرات فايزر تعتزم تسويق لقاحها "أبريفسو" في الربع الثالث من العام الحالي.
الجمعة 2023/06/02
توصيات بخصوص استخدام اللقاح ستصدر قريبا

نيويورك (الولايات المتحدة) - وافقت وكالة الأغذية والأدوية الأميركية “إف دي إيه” على لقاح ثان، طورته مختبرات فايزر، ضد الفايروس المخلوي التنفسي، المسؤول عن التهاب القصيبات، بعد شهر من الموافقة على لقاح أول.

وفي بداية مايو الماضي، وافقت "إف دي إيه" على لقاح "أريكسفي" المطور من مختبرات "جي إس كاي" البريطانية، وهو الأول من نوعه في العالم. ويُسمح بإعطاء لقاح "أريكسفي" للمسنين فقط، شأنه في ذلك شأن “لقاح "أبريفسو" من فايزر.

من المقرر أن يجتمع مسؤولون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، وهي السلطة المرجعية للصحة العامة في الولايات المتحدة، في 21 يونيو لتحديد توصيات لاستخدام اللقاحات المضادة للفايروس المخلوي التنفسي لدى المسنين.

وإذا ما كانت خلاصات هذا الاجتماع مواتية لها، تعتزم مختبرات فايزر تسويق لقاحها "أبريفسو" في الربع الثالث من العام الحالي، أي قبل الخريف، وهي فترة تشهد تقليدياً عودة الإصابات الموسمية بالتهاب القصيبات.

◙ التهاب القصيبات يبدأ بأعراض تشبه أعراض الزكام لكنه يتفاقم ويسبب السعال وصدور صوت صفير عالي الحدة عند التنفس يُطلق عليه الأزيز

كما طلبت شركة فايزر إذناً لتطوير لقاح مخصص للحوامل، من شأنه أن يسمح بتحصين الأطفال الصغار. وكانت لجنة من الخبراء المستقلين أوصت في منتصف مايو الـ”إف دي إيه” بالموافقة على هذا اللقاح، لكنّ الوكالة لم تصدر قرارها بعد.

والفايروس المخلوي التنفسي من الفايروسات الشائعة والمعدية، يُعرف بتسببه في التهاب القصيبات (عدوى القصبات الهوائية الصغيرة) عند الأطفال الصغار خلال فصل الشتاء. كما أنه يصيب البالغين، وقد يكون خطراً على المسنين عندما يتحول إلى عدوى في الجهاز التنفسي (التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي).

وبحسب السلطات الصحية الأميركية، يتسبب هذا الفايروس في وفاة ما بين ستة آلاف وعشرة آلاف شخص في سن 65 عاماً وما فوق في الولايات المتحدة كل عام، وما بين 60 ألفاً و160 ألفا داخلوا إلى المستشفى. كما أنه مسؤول عن إدخال من 58 إلى 80 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام إلى المستشفى، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

والتهاب القصيبات عدوى رئوية شائعة تصيب الأطفال الصغار والرُّضع، وتسبب تورمًا وتهيُّجًا وتراكمًا للمخاط في المسالك الهوائية الصغيرة في الرئة، وفق خبراء مايو كلينيك. ويُطلق على هذه المسالك الهوائية الصغيرة القصيبات. وعادةً ما يحدث التهاب القصيبات بسبب فايروس.

ويبدأ التهاب القصيبات بأعراض تشبه أعراض الزكام. ولكنه يتفاقم بعد ذلك ويسبب السعال وصدور صوت صفير عالي الحدة عند التنفس يُطلق عليه الأزيز. وفي بعض الأحيان يواجه الأطفال صعوبة في التنفس. وقد تستمر أعراض التهاب القصيبات مدة من أسبوع إلى أسبوعين، لكنها قد تستمر أحيانًا فترة أطول. ويتحسن معظم الأطفال بالرعاية المنزلية. بينما يحتاج عدد صغير من الأطفال إلى الإقامة في المستشفى.

16