الولايات المتحدة تجيز لقاحا مضادا للإنفلونزا يمكن للفرد أخذه بنفسه

واشنطن - أجازت الولايات المتحدة، أول لقاح مضاد للإنفلونزا يمكن للشخص أخذه بنفسه من دون الحاجة إلى مساعدة متخصص في المجال الصحي.
ولقاح “فلوميست” من إنتاج مجموعة “أسترازينيكا”، وكانت أجازته إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي إيه) منذ سنوات عدة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و49 عاما.
وبما أنّ الأطفال لا يستطيعون أخذ اللقاح بأنفسهم، يمكن لأحد أفراد عائلتهم أو أي متخصص في المجال الصحي أن يوفره لهم.
ورحّب المسؤول في “أف دي إيه” بيتر ماركس بهذا “الخيار الجديد لتلقي لقاح آمن وفعّال ضد الأنفلونزا الموسمية، ومن المحتمل أن يكون أكثر عملية ومرونة ومُتاحا بصورة أكبر للأفراد والعائلات”.
وستبقى هناك حاجة إلى وصفة طبية للحصول على اللقاح عبر الصيدليات الإلكترونية، وفق “أف دي إيه”. وأوضحت “أسترازينيكا” أنّ هذا الخيار سيكون متاحا اعتبارا من الخريف المقبل.
وسيتضمّن اللقاح تعليمات لاستخدامه سبق أن خضعت لتقييم في دراسة للتأكد من أنها سهلة الفهم.
بما أنّ الأطفال لا يستطيعون أخذ اللقاح بأنفسهم، يمكن لأحد أفراد عائلتهم أو أي متخصص أن يوفره لهم
وقالت إيسكرا رايك من شركة “أسترازينيكا”، إن هذا الترخيص يُعدّ “خطوة مهمة نحو جعل اللقاحات مُتاحة بشكل أكبر”.
ومن المحتمل أن يُسجَّل تأثير جانبي رئيسي للقاح الذي يحتوي على فايروس حي موهن، هو الحمى عند الأطفال من عمر 2 إلى 6 سنوات.
وسبق أن وُزّعت نحو 200 مليون جرعة في مختلف أنحاء العالم، بحسب للشركة.
ويمكن أن تكون الأنفلونزا خطرة على المجتمعات غير المستقرة، خصوصا على المسنّين أو الأطفال الصغار. ويختلف كل موسم من حيث التبعات الصحية.
وتسببت الأنفلونزا في وفاة ما بين 4900 و51 ألف شخص سنويا بين عامَي 2010 و2023 في الولايات المتحدة، بحسب السلطات الصحية الأميركية.
والأنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحلق والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي. وتحدث عدوى الأنفلونزا بسبب أحد الفايروسات. ويتحسن أغلب المصابين بالأنفلونزا من تلقاء أنفسهم. إلا أن الأنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الفئات.
الأنفلونزا تسببت في وفاة ما بين 4900 و51 ألف شخص سنويا بين عامَي 2010 و2023 في الولايات المتحدة
وبوجه عام، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم الأطفال الصغار، وخصوصًا الأطفال البالغة أعمارهم 12 شهرًا فأقل، والنساء الحوامل، والبالغون الأكبر من 65 عامًا ومن لديهم حالات مَرَضية معينة.
ورغم أن لقاحات الأنفلونزا ليست فعالة بنسبة 100 في المئة، إلا أنها أفضل طريقة لمنع المعاناة الناتجة عن الأنفلونزا ومضاعفاتها. وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي اللقاح السنوي المضاد للأنفلونزا لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.
يمكن للقاح المضاد للأنفلونزا خفض احتمال الإصابة بالأنفلونزا. ويمكنه أيضًا خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مَرَضية خطيرة بسبب الأنفلونزا والحاجة إلى البقاء في المستشفى، أو الوفاة جراء الإصابة بها.
وتصنع شركات خاصة لقاحات الأنفلونزا. وتستغرق عملية صنعها حوالي ستة أشهر. ويعتمد توفر لقاحات الأنفلونزا على توقيت اكتمال صنعها. لكن بوجه عام، يبدأ شحن اللقاحات داخل الولايات المتحدة في شهر أغسطس من كل عام. وقد يبدأ اختصاصيو الرعاية الصحية بإعطاء لقاحات الأنفلونزا للناس فور توفرها في مناطقهم.
ويستغرق تكوين المناعة ما يصل إلى أسبوعين بعد تلقي لقاح الأنفلونزا.
ويمكن للشخص الاستفادة من اللقاح حتى وإن تلقاه بعد بدء موسم الأنفلونزا. وعادةً ما يكون أفضل وقت لتلقي سكان الولايات المتحدة للقاح الأنفلونزا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. لذا ينبغي الحرص على أن يكون الشخص قد تلقى اللقاح بحلول نهاية شهر أكتوبر. لكن سيظل بإمكانه حماية نفسه من عدوى الأنفلونزا بعد انتهاء موسمها إذا تلقى اللقاح في فبراير أو بعد ذلك.