الهربس النطاقي.. الأعراض والعلاج

برلين -  قال معهد روبرت كوخ الألماني إن الهربس النطاقي هو مرض فايروسي يحدث بسبب تنشيط فايروس جدري الماء النطاقي في جسم الإنسان.

وأضاف المعهد أن عوامل الخطورة المؤدية إلى تنشيط الفايروس هي التقدم في العمر وضعف جهاز المناعة والتوتر النفسي، مشيرا إلى أن أعراض الهربس النطاقي تتمثل في الحكة والطفح الجلدي، والذي يتخذ شكل شريط أو حزام عريض على الجانب الأيمن أو الأيسر من الجسم أو الوجه، لذا يسمى أيضا بـ”الحزام الناري”.

ومن الأعراض الأخرى للهربس النطاقي مشاكل الأعصاب والحمى والإعياء وآلام العضلات والصداع.

ويتم علاج الهربس النطاقي بواسطة مضادات الفيروسات والمسكنات. وللوقاية، أوصى المعهد كبار السن اعتبارا من عمر 60 سنة بتلقي التطعيم ضد الهربس النطاقي، في حين يتعين على الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مزمنة كداء السكري، تلقي التطعيم اعتبارا من عمر 50 عاما.

والهربس النطاقي هو عدوى شائعة لدى كبار السن، تسبب طفحا جلديا مؤلما، قد يصاحبه إحساس بالوخز أو الألم. وعادة ما يظهر الطفح الجلدي على الصدر والبطن، ولكن يمكن أيضا أن تظهر الحالة في أي مكان آخر في الجسم.

ولكن مع الطفح الجلدي، قد يواجه المريض أيضا أعراضا غريبة أخرى، من ذلك طنين في الأذنين، وقد يعاني أيضا من الدوار والضعف المفاجئ . ويمكن أن يعاني المصابون بالهربس النطاقي أيضا من ترهل الوجه والارتباك.

ويشار إلى أن مع الهربس النطاقي، لا تأتي كل الأعراض بعد الطفح الجلدي. وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الألم أو الحكة أو الوخز قد يتطور قبل ظهور الطفح بعدة أيام.

ويحدث الهربس النطاقي بسبب فايروس يسمى فايروس الحماق النطاقي، وهو نفس الفايروس الذي يسبب جدري الماء، ويدخل الجسم أثناء نوبة جدري الماء. وبعد التعافي من جدري الماء، يظل الفايروس في الجسم، رغم أنه غير نشط. وأثناء الهربس النطاقي، ينشط الفايروس ويبدأ في التأثير على الجسم. ويحدث هذا عادة في وقت لاحق في الحياة.

وهناك العديد من مسببات الهربس النطاقي. وتتضمن بعض المحفزات الإجهاد، وأدوية محددة، وحالات صحية. وهي حالة خطيرة يمكن أن تكون لها مشاكل صحية طويلة الأمد، مثل آلام الأعصاب طويلة الأمد، والمعروفة أيضا باسم الألم العصبي التالي للهربس.

ويمكن أن يؤدي أيضا إلى التهاب رئوي، ومشاكل في السمع والتهاب الدماغ. ولا يوجد علاج لهذا المرض، لكن الأدوية المضادة للفايروسات يمكن أن تزيل الأعراض وتحد من الألم، وفقا للدراسات. وتلاحظ هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الأمر قد يستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى يشفى الطفح الجلدي تماما.