النوم لمدة لا تقل عن 6 ساعات يساعد الجسم على القيام بعمليات التجدد

برلين – يساعد النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 ساعات، الجسم على القيام بعمليات الاستشفاء والتجدد، ومن ثم التمتع بالصحة واللياقة البدنية والذهنية.
وقالت الجمعية الألمانية لطب وأبحاث النوم إن قلة النوم تنطوي على العديد من المخاطر الصحية، مثل البدانة وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض كارتفاع ضغط الدم وداء السكري، فضلا عن شيخوخة البشرة المبكرة.
وأوضحت الجمعية أن قلة النوم تؤدي إلى الشعور المستمر بالتعب والإرهاق وتراجع القدرة على بذل المجهود، بالإضافة إلى ضعف التركيز والعصبية وسرعة الاستثارة، مما يرفع خطر ارتكاب الأخطاء أثناء العمل أو قيادة السيارة مثلا.
وأضافت الجمعية أنه أثناء النوم يفرز الجسم هرمونات الشبع مثل “اللبتين”، بينما يقوم في حال عدم النوم بإفراز الهرمونات الفاتحة للشهية مثل “الجريلين”، ومن ثم تزداد الشهية للأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات بصفة خاصة، مما يرفع خطر الإصابة بزيادة الوزن.
وتؤدي قلة النوم أيضا إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وتشمل العواقب الصحية السلبية المحتملة الأخرى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بداء السكري من النوع 2.
ومن ناحية أخرى، تؤدي قلة النوم إلى إفراز الجسم لهرمون التوتر “الكورتيزول”، والذي يهاجم بنية البشرة، والتي تصبح أرق وتفقد مرونتها وتتعرض للجفاف، مما يؤدي إلى شيخوخة البشرة المبكرة وظهور التجاعيد.
ويشير الخبراء إلى أن أكبر فائدة للنوم هي تعزيز الصحة بالعديد من الطرق المختلفة، معتبرين النوم جزءا أساسيا من نمط حياة صحي، ذلك أنه يمنح الطاقة لنشاط أكثر خلال اليوم.
ويساعد النوم الجسم على مكافحة المرض عن طريق تعزيز الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة، وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، والتقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وذلك من خلال مساعدة الجسم على الحفاظ على مستويات سكر الدم المناسبة، إضافة إلى التحكم بالوزن، حيث يساعد الجسم على تنظيم الهرمونات المتحكمة في الشهية والتمثيل الغذائي.
كما يعزز السلامة العقلية، حيث يساعد على تقليل مشاعر الإحباط والقلق والاكتئاب، ويعزز القدرات المعرفية، بالإضافة إلى المساعدة على التركيز والتفكير.
وللحصول على نوم هادئ يجب التأكد من أن غرفة النوم تساعد على النوم الجيد، فوجود البيئة المناسبة تساعد على النوم والاستمرار فيه.
ويجب استخدام السرير للنوم فقط، وتجنب مشاهدة التلفزيون، أو التحدث عبر الهاتف، أو تناول الطعام فيه.
ومن الضرورة إزالة التكنولوجيا من غرفة النوم قدر المستطاع، وساعة الحائط أيضا، لتجنب مراقبة الساعة أثناء محاولة النوم.
كما ينبغي الحرص على أن تكون غرفة النوم مظلمة، وقد يساعد استخدام الستائر والبطانات على منع تسرب الضوء من الخارج.