النوم على البطن يزيد من آلام أسفل الظهر

المرتبة المناسبة تعمل على تخفيف العبء الواقع على الظهر.
الأحد 2025/03/16
ألم يشبه الطعن

برلين - تعد وضعية النوم على البطن غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، وفق ما قاله الدكتور ديفيد كوبوش.

وعلل جراح العظام الألماني سبب ذلك بأن في وضعية النوم على البطن تتخذ الفقرات القطنية وضعا أجوف. وعند النوم في هذه الوضعية لعدة ساعات، فإن العضلات المحيطة تقع تحت وطأة الشد، ومن ثم يشعر المرء بالألم. ومن الممكن جدا أن يشعر المرء عند الاستيقاظ بأن ظهره صار أكثر صلابة وشدا.

ومَن لا يريد الاستغناء عن وضعية النوم على البطن، فيمكنه وضع وسادة مسطحة تحت البطن، حيث تساعد الوسادة على تجنب الظهر الأجوف.

كما أن المرتبة المناسبة تعمل على تخفيف العبء الواقع على الظهر. لذا ينبغي ألا تكون طرية جدا ولا صلبة للغاية، فمن المثالي أن تدعم المرتبة منطقة العمود الفقري الصدري والقطني جيدا، ولكن تسمح للحوض “بالغوص”.

ولتجنب آلام الظهر، تنبغي ممارسة تقوية العضلات مع تقوية عضلات البطن والظهر بصفة خاصة.

وعند العمل أمام شاشة الكمبيوتر، يُراعى أن البقاء في نفس وضعية الجلوس لساعات طويلة يشكل عبئا دائما على أسفل الظهر. ولتجنب ذلك، ينبغي التبديل بين الوضع المستقيم والوضع المائل إلى الأمام والوضع المائل إلى الخلف قدر الإمكان.

من لا يريد الاستغناء عن وضعية النوم على البطن، يمكنه وضع وسادة تحت البطن لتساعده على تجنب الظهر الأجوف

ويلعب العمود الفقري القطني، الموجود في أسفل الظهر، دورا مهما في دعم وزن الجزء العلوي من الجسم. كما أنه مسؤول عن الحركات اليومية، مثل الانحناء والتواء وتنسيق عضلات الوركين والساقين والقدمين كما يقول كينيث بالمر، جراح العظام المتخصص في جراحة العمود الفقري في هيوستن ميثوديست. وبسبب الاستخدام المكثف، فإن العظام والعضلات والأربطة والأقراص والأعصاب الموجودة في العمود الفقري القطني معرضة تماما للإصابة والتآكل والتمزق بمرور الوقت، مما يسبب ألما في أسفل الظهر.

يمكن أن تتراوح آلام الظهر ما بين الشعور بألم في العضلات والإحساس بالرشق أو بألم حارق أو ألم يشبه الطعن. ويمكن أن ينتشر الألم أيضا إلى أسفل الساق. وقد يؤدي انحناء الساق أو ليِّها أو رفعها أو الوقوف أو المشي عليها إلى زيادة الألم.

تتحسن معظم آلام الظهر بمرور الوقت مع العلاج المنزلي والرعاية الذاتية، غالبا في غضون أسابيع قليلة.

ويمكن الاتصال باختصاصي الرعاية الصحية في حالة آلام الظهر التي:

  • تستمر أكثر من بضعة أسابيع.
  • تتسم بالشدة ولا تتحسن مع الراحة.
  • تنتشر في إحدى الساقين أو كلتيهما، وخاصة إذا كانت تمتد إلى أسفل الركبة.
  • تسبب ضعفا أو خدرا أو وخزا بإحدى الساقين أو كلتيهما.
  • يصاحبها فقدان الوزن مجهول السبب.

ولدى بعض الأشخاص، قد يكون ألم الظهر مؤشرا على وجود مشكلة طبية خطرة. وهذا الأمر نادر، لكن ينبغي طلب الرعاية الفورية لألم الظهر الذي يسبب مشكلات جديدة في الأمعاء أو المثانة، أوتصاحبه حُمّى، أو يظهر بعد السقوط على الظهر أو التعرض للكمة في الظهر أو إصابة أخرى.

14