النوم سبع ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد

سان فرانسيسكو( الولايات المتحدة) - تنتشر نزلات البرد والأنفلونزا في فصل الشتاء، ويقول الأطباء إن إحدى طرق الوقاية منها هو الحصول على قسط وافر من النوم ليلا. وتقول الباحثة نانسي فولدفري أخصائية أبحاث النوم في مركز كليفلاند الطبي في الولايات المتحدة إن “النوم ينطوي على أهمية بالغة في الحفاظ على سلامة الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي فإننا في حاجة إلى الحصول على قسط وافر من ساعات النوم ليلا."
وأضافت فولدفري في تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “انتظام دورة النوم والاستيقاظ يساعد في الحصول على نظام مناعي مثالي”. وتؤكد أنه دون الحصول على فترة كافية من النوم، لن يجد الجهاز المناعي الوقت الكافي لتجديد نشاطه والقيام بدوره في مكافحة الأمراض.
وينصح الخبراء من مركز كليفلاند بضرورة أن يحصل البالغون على سبع ساعات من النوم ليلا على الأقل. وتقول فولدفري إنه في حالة الإصابة بالأرق أو عدم القدرة على النوم ليلا، ينصح بعدم استخدام الهاتف المحمول قبل الخلود إلى النوم، وزيارة الطبيب في حالة الشكوى من بعض المشكلات مثل الغطيط أو الشعور بالإجهاد على مدار اليوم.
◙ الخبراء يرون أنه من الضروري الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلًا للحفاظ على صحة الجسم والأداء السليم لأجزائه
وأكدت “إذا كنت تريد أن تحافظ على صحتك على المدى الطويل، فمن المهم الاهتمام بالنوم والتأكد من تلافي أيّ مشكلات صحية تحول دون الحصول على القدر الكافي من ساعات النوم”.
ويرى الخبراء أنه من الضروري الحصول على قدر كافٍ من النوم ليلًا للحفاظ على صحة الجسم والأداء السليم لأجزائه، فقد أكدت إحدى الدراسات وجود آلية تربط النوم بوظيفة الجهاز المناعي، إذ وجد الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة أن النوم الجيد ليلًا قد يعزز فاعلية بعض الخلايا المناعية المتخصصة، والتي تُعرف بالخلايا التائية، وهذه الخلايا تسهم في الاستجابة المناعية للجسم عندما يدخل إلى جهاز المناعة جسم غريب قد يكون ضارًا، إذ تتعرف الخلايا التائية على مسببات الأمراض، ثم تفعل الإنتجرين، وهو بروتين يسمح للخلايا التائية بالالتصاق بأهدافها ومعالجتها.
وأخذ الباحثون خلايا تائيةً من بعض المتطوعين الذين ناموا، ومن متطوعين آخرين ظلوا مستيقظين، وبعد تحليل هذه العينات، وجد الباحثون أن الخلايا التائية للأشخاص الذين ناموا لديهم مستويات أعلى من تنشيط الإنتجرين مقارنةً مع الخلايا المأخوذة من الأشخاص الذين لم يناموا، وهذا يُشير إلى تأثير النوم الإيجابي على الأداء الصحيح للخلايا التائية كجزء من الاستجابة المناعية للجسم.
ويُعدّ الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم من أهم شروط النوم الصحية، ويكون ذلك باتباع الإرشادات الموصى بها للفئة العمرية، وهي للبالغين الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 64 عامًا من7 إلى 9 ساعات.