النقش على المعادن.. فن يمتزج بالتقاليد والثقافات في إيران
أصفهان (إيران) ـ يعدُّ النقش على المعادن أحد الفنون الزخرفية الشرقية العريقة، إذ يعود تاريخه في إيران إلى آلاف السنين وله مكانة خاصة عند الإيرانيين.
وتعتبر مدينة أصفهان وسط إيران من أشهر المدن المعروفة بهذه الصناعة التقليدية، ورغم مرور الزمن وتغير العادات وتطور التكنولوجيا لا تزال هذه الحرفة صامدة صمود تلك المحال الصغيرة والضيقة التي يبدو بعضها ملاصقا للبعض الآخر وسط سوق مدينة أصفهان التاريخية.
وفي سوق أصفهان الكبير يجلس الفنانون في مداخل المحال، ويشرعون في ضرب الأواني والقطع المعدنية بمسمار ومطرقة صغيرة حتى تتحول إلى تحفة جميلة أو آنية بديعة.
يقول حسن شادلو، وهو أحد الحرفيين في سوق أصفهان، لوكالة الأنباء العُمانية “إنَّ مجالات فن النقش واسعة جدا، إذ يستخدم هذا الفن في صناعة الأواني والأدوات الفاخرة والقناديل والمباخر والمزهريات، بالإضافة إلى الخواتم الفضية والذهبية النادرة”، مؤكدًا أنَّ إنجاز بعض القطع ربما يستغرق شهورًا وربما سنوات كي تكون الجودة مضمونة.
وأشار إلى أنَّ فن النقش على المعادن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفن الإسلامي، إذ يستخدم هذا في تزيين الجوامع والمدارس الإسلامية والقصور التاريخية.
ويعتقد شادلو أنَّ تطور التكنولوجيا قد أثَّر سلبًا على فن النقش على المعادن لكنه أكَّد في الوقت نفسه أنَّ الأعمال اليدوية تتمتع بقيمة جمالية منقطعة النظير.
