النظام الغذائي للبحر المتوسط يحمي من الشيخوخة

لندن - يؤكد الأطباء وخبراء التغذية على أهمية النظام الغذائي للبحر المتوسط في مواجهة الشيخوخة.

ويشير الأطباء إلى أن الشيخوخة تؤدي إلى ظهور تيلوميرات أقصر، وهي أجزاء من الحمض النووي توجد في نهاية الكروموسومات، كما أنها يمكن أن تسبب المرض. في حين يمكن لنمط الحياة الصحي أن يعزز إنتاج أنزيم يجعل التيلوميرات أطول، ما يساهم في حياة أفضل.

ويتمثل أحد أسرار طول العمر على المستوى الخلوي في الالتزام بنظام غذائي متوسطي. ويأتي النظام الغذائي للبحر المتوسط غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك.

ويمكن أن يؤدي الالتزام بمثل هذا النظام الغذائي إلى “إعاقة خطيرة لفرص الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي”.

☚ النظام الغذائي للبحر المتوسط يأتي غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك

وأوضح الخبراء أن متلازمة التمثيل الغذائي تصف مزيجا من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

وأوضحت الهيئة الصحية في بريطانيا أن متلازمة التمثيل الغذائي تعرض الفرد لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، وغيرها من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية.

وتتمثل إحدى الطرق الرئيسية لعكس متلازمة التمثيل الغذائي في تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، مثل حمية البحر المتوسط.

وسيساعد اتباع مثل هذا النظام الغذائي في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم تحت السيطرة.

وهناك إجراء رئيسي آخر لعكس متلازمة التمثيل الغذائي، ولإطالة العمر، يتمثل في إنقاص الوزن الزائد.

وأكد الخبراء أن إنقاص الوزن يمكن أن يحمي من أمراض القلب وغيرها من الحالات التي قد تستغرق سنوات من حياة البشر.

وأدرجت الهيئة البريطانية العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في عكس أو منع متلازمة الأيض التي تقصر الحياة. وتشمل عوامل تعزيز الحياة هذه، عدم التدخين والإقلاع عن الكحول وممارسة الرياضة بانتظام. ويقلل النشاط البدني المنتظم من مخاطر: مرض القلب، والسكتة الدماغية، وداء السكري، والسرطان والكآبة.

ويوجد سر آخر لطول العمر، هو إعطاء الأولوية للنوم الجيد، والذي يمكن أن يقلل من مخاطر السمنة ومرض السكري. وتنص الهيئة البريطانية على أن البالغين يحتاجون إلى ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.

ومن العوامل التي تطيل العمر وتبعد الشيخوخة: حمية البحر المتوسط، وفقدان الوزن الزائد، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، والتقليل من استهلاك الكحول، والنوم الجيد.

ويعتمد النظام الغذائي للبحر المتوسط على الأطعمة التقليدية التي اعتاد الناس تناولها في بلدان مثل إيطاليا واليونان في عام 1960. وأشار الباحثون إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بالأميركيين، وكان لديهم خطر منخفض في الإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن نمط الحياة.