النظام الغذائي لدول المتوسط يحافظ على الصحة في الكبر

برلين - خلصت مجموعة من كبار خبراء الصحة والتغذية مؤخرا إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025 هي الوجبة المتوسطية التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض البحر المتوسط. ونصح الخبراء في إطار هذه الوجبة بالإكثار من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، وتناول كميات معتدلة من منتجات الألبان والبيض ولحوم الدجاج والمأكولات البحرية، وتقليل اللحوم الحمراء والسكريات والأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.
وبحسب الخبراء أثبتت الدراسات أن هذه الوجبة تقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكري والخرف.
بدوره أفاد موقع “أبونيت.دي” الألماني بأن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط يحافظ على الصحة في الكبر؛ حيث يمد الجسم بالعناصر المغذية والمفيدة للصحة مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الصحية.
وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط يقوم على الخضروات والفواكه الطازجة واللحوم قليلة الدسم والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان، مع الاعتماد على زيت الزيتون الصحي كمصدر دهني.
النظام الغذائي المتوسطي يقوم على الخضروات والفواكه الطازجة واللحوم قليلة الدسم والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان
ويمد هذا النظام الغذائي الجسم بفيتامينات ومعادن مهمة لصحة العظام والأعصاب مثل فيتامين “د” وفيتامين “ب 12” والكالسيوم. وتتمثل المصادر الغذائية لفيتامين “د” في الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل والتونة، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس على نحو كاف؛ حيث تساعد أشعة الشمس الجسم على بناء فيتامين “د”.
كما يساعد فيتامين “د” الجسم على امتصاص الكالسيوم المهم لصحة العظام، والذي تتمثل مصادره الغذائية في منتجات الألبان والخضروات الورقية الخضراء مثل الملفوف والبروكلي.
أما فيتامين “ب 12” فتتمثل مصادره الغذائية في اللحوم والبيض ومنتجات الألبان وفواكه البحر.
وتزخر المكسرات والأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل بالأحماض الدهنية (أوميغا 3) المهمة لصحة القلب.
كما يمد هذا النظام الغذائي الجسم بالبروتينات على نحو كاف، وذلك في صورة بروتينات حيوانية المصدر كاللحوم والأسماك، وبروتينات نباتية المصدر كالبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات.
ومن المهم أيضا إمداد الجسم بالسوائل على نحو كاف، ويُفضل لهذا الغرض تناول المياه المعدنية والمشروبات غير المحلاة بالسكر، فضلا عن الإقلاع عن الخمر والتدخين.
سكان حوض البحر المتوسط يعيشون لفترة أطول ولديهم معدلات أقل من بعض الأمراض مقارنة بسكان مختلف أنحاء العالم
وتعد حمية البحر المتوسط أحد الخيارات المناسبة للباحثين عن نظام غذائي صحيّ.
وهي نظام غذائي صحي يتضمن الأطعمة الأساسية لسكان دول البحر المتوسط مثل اليونان وإيطاليا، وتعتبر غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والمكسرات وزيت الزيتون. وفيها النظام الغذائي حيث تتكون الوجبات بشكل أساسي من الخضروات والدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون وأحماض أوميغا 3 الدهنية من الأسماك.
ووجدت الدراسات أن سكان حوض البحر المتوسط يعيشون لفترة أطول ولديهم معدلات أقل من بعض الأمراض مقارنة بسكان مختلف أنحاء العالم. ويرجع ذلك إلى أسلوب الحياة وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي.
وقد يحمي اتباع هذه الحمية أيضًا من:
- أمراض القلب والسكتة الدماغية: حيث تعتبر حمية البحر المتوسط الأكثر فائدة لصحة القلب، وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال خفض مستوى الكولسترول الضار، ومستوى السكر في الدم.
- مرض الزهايمر: حيث تحسن صحة الأوعية الدموية بشكل عام، ما يقلل بدوره من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.
- مرض السكري النوع الثاني: النظام الغذائي غني بالألياف التي تهضم ببطء، وتمنع امتصاص الكربوهيدرات بنسب عالية وبالتالي تساعد في الحفاظ على مستوى السكر وأيضا الحفاظ على الوزن حيث يشعر الشخص بالشبع لفترة أطول.
- مرض الرعاش أو باركنسون: تعتبر هذه الحمية غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من عوامل الأكسدة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض الرعاش.
وتعمل الحمية أيضا على زيادة متوسط عمر الإنسان، عن طريق تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان.